الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحسست بفرقعة خفيفة في فمي، هل يدل ذلك على ميلان الفك السفلي؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أكرر الاستغفار، وفجأة أحسست بفرقعة خفيفة على جهة الخد الأيمن، وتمتد إلى الأذن، وبدون ألم، فقط فرقعة خفيفة! لا أفتح فمي أبداً بشكل جيد، وبعد مضي زمن أعدت تكرار الاستغفار ولم أشعر بالفرقعة!

ما سبب ذلك؟ وكيف أعرف أني أعاني من ميلان بالفك السفلي؟ علماً بأن فمي ليس مائلاً، والحمد لله، وأنا أرتدي تقويماً للأسنان، هل تقويم الإسنان وميـلان الفك السفلي يسببان كثرة إفراز اللعاب؟

أحيانا وأنا أتكلم أعض على لساني ويؤلمني، وأشعر بحركة غير طبيعية أثناء كلامي؟ هل هذا بسبب السرعة الزائدة؟ أريد إجابة من استشاري الغدد الصماء، وكذلك إجابة مرفقة من استشاري جراحة الفم والإسنان.

جزاكم الله خيراً، والله يرعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفرقعة كما وصفتها هي على الأغلب حركة الغضروف بداخل المفصل الفكي الصدغي، والمسؤول عن حركة الفك السفلي بمفصله، مع الجمجمة، حيث أن الكلام (الاستغفار) يستدعي تحريك الفك السفلي أثناء النطق.

هذا المفصل مجاور بشكل وثيق لمجرى السمع الظاهر، بحيث يقع هذا المفصل في الجدار الخلفي لمجرى السمع الظاهر, فأي طقطقة أو فرقعة ضمن المفصل تسمع بوضوح في نفس الأذن المجاورة.

أما لماذا حدث الصوت مرة ولم يحدث في أخرى؟ فأترك الإجابة لأخصائي الجراحة الفكية، وبالنسبة للغدد الصماء فلا علاقة لها أبدا بما سمعته من فرقعة، أو ما قد يكون من ميلان الفك السفلي، وعلى الأغلب أنك تقصد الغدد اللعابية من ناحية زيادة إفراز اللعاب، حيث أن الغدد اللعابية هي غدد خارجية، وليست صماء.

وجود أي جسم غريب في الفم مثل التقويم لا بد من أن يسبب زيادة في إفراز اللعاب، وهذا الأمر يزول مع إزالة التقويم، أما عض اللسان فقد يكون بسبب عصبي مركزي، كالتوتر النفسي، وبعض الأمراض العصبية المركزية, وأحيانا أخرى قد يكون بسبب زيادة حجم اللسان الخلقية أو صغر الفك السفلي، ولا بد من استشارة اختصاصي الجراحة الفكية لهذا الأمر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

_____________________________

انتهت إجابة د. باسل ممدوح سمان. استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وتليها إجابة د. أنس العطية . استشاري أمراض الفم والأسنان والوجه والفكين:


أهلا بك أخي الكريم.

إن الطقطقة المفصلية شائعة في وقتنا الحاضر وقد تكون هذه الطقطقة، مرضية نتيجة لسبب رضى واختلال التوازن الإطباقي، نتيجة فقد الأسنان أو انسحالها أو ميلانها، وفي إحدى هذه الحالات تستدعي مراجعة الطبيب لتعديل التوازن الإطباقي، ومنع تطور الحالة.

أما الطقطقة المفصلية المستمرة لسنوات طويلة دون وجود أي ألم مرافق أو أي شد عضلي، وبغياب الأعراض السابقة الذكر فيكون السبب هو انخلاع القرص المفصلي من مكانه، وتحركه بشكل خاطئ أثناء الحركة المفصلية (الفتح والإغلاق، وفي هذه الحالة يكون العلاج بصفيحة إطباقية ليلية مع المراقبة، ومراجعة الطبيب عند حدوث أي تطور.

أخي الكريم لكي تفهم أي أذية مفصلية فكية يجب أن تعرف ما هو المفصل الفكي الصدغي، فإن المفصل الفكي الصدغي هو مختلف عن جميع مفاصل الجسم، فهو مفصل ثنائي الجانب، ويقوم بحركة دورانية، وحركة انزلاقية ويمثل نهاية عظم الفك السفلي، ويشكل نقطة اتصال الفك السفلي بالجمجمة، ويقع أمام الأذن ضمن منطقة غنية بالأعصاب.

كما أن المفصل الفكي الصدغي وعلاقة الفكين مع بعضهما، وإطباق الأسنان، والنسيج العضلي الرابط تكون في حالة توازن مستمر، وأي خلل في أي هذه العناصر سيكون له تأثير سلبي على باقي العناصر.

لذلك يجب علاج أي خلل من البداية قبل أن تتطور الأعراض وتصبح غير قابله للحل إلا جراحيا، وفي بداية أعراض الحالة تتظاهر بالشد العضلي الصباحي بعد النوم وإذا أهمل هذا العرض يتطور إلى تآكل وانسحال الأسنان، وآلام مرافقة للشد العضلي مع طقطقة مفصلية خفيفة، وإذا لم تعالج تتطور إلى آلام رقبية مصاحبة للأعراض السابقة مع طقطقة مفصلية واضحة وصعوبة فتح وإغلاق الفم.

لذك كلما كان علاج الحالة بشكل مبكر كلما تجنبنا تطور الأعراض والوصول إلى الجراحة ويشمل العلاج التالي:

- العلاج الوقائي في المراحل المبكرة ويشمل صفيحة إطباقيه لفك العلوي أو السفلي تصنع من مادة بلاستيكية قاسية تمنع احتكاك الأسنان وتخفف من الشد العضلي وتستعمل أثناء النوم.

- العلاج الدوائي ويشمل إعطاء المرخيات العضلية، المحيطية أو المركزية، وإعطاء مضادات الالتهاب غير الستروئيدية لتسكين الألم المرافق.

- العلاج الطبيعي بإجراء بعض التمارين الخاصة وكمادات ساخنة للمنطقة.

- العلاج الجراحي في المراحل المتقدمة للمرض، ويشمل التعويض عن القرص المفصلي المتأكل مع إجراء تعديل إطباق الأسنان ورفع العضة السنية.

إن ميلان الفك بالحالات البسيطة لا يمكن تحديده إلا عن طريق دراسة أبعاد الصور الشعاعية السيفالومترية لتحديد علاقة الفكين مع عظام الجمجمة، ومن خلاله يمكن تقييم كبر أو صغر الفكين وميلانهما حتى لو كانت القيم المقاسة صغيرة، ومشكلة عض اللسان إما بسبب صغر حجم الفك السفلي أو بسبب ضخامة اللسان ( اللسان العرطل ) أو بسبب سوء الإطباق.

ويتظاهر اللسان العرطل بانطباعات الأسنان على السطوح الجانبية للسان، إن وجود التقويم في الفم يسبب زيادة إفراز اللعاب، وهذا شيء طبيعي ويزول بإزالة التقويم ولكن في حال كان لديك ضخامة في اللسان أو صغر في الفك السفلي فهذا سبب آخر للإحساس بزيادة إفراز اللعاب وسيلانه أثناء النوم.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، وأطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً