الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي آلام في جيوبي الأنفية تنتشر إلى الأذنين..فما سببها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (17) سنة، أُصبت بالزكام في إحدى المرات، وكان قوياً جداً فقد نزف أنفي واستمر لمدة عشرة دقائق.

حينما عدت إلى المنزل، وقمت بفحص أنفي من الداخل، وجدت أن الشعيرات الدموية في أنفي قد تغير لونها إلى اللون الأبيض، مما سبب لي الخوف والقلق، فقمت بزيارة الطبيب المختص، وأخبرني الطبيب بعد الفحص بأن الشعيرات الدموية ضعيفة، ووصف لي مرهماً، وبعد استخدامه لم يتغير أي شيء، بل ازداد الأمر سوءا، فانتفخت إحدى الجيوب الأنفية، وآلمتني، علماً بأن أسناني العليا وأذني تؤلمانني، ورقبتي أيضاً، وأشعر بالشد في فكي.

لا أعلم ما هذا الذي أعانيه، أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من مجموع الأعراض التي تشتكين منها: زكام، ورعاف، وألم في منطقة الجيوب الأنفية ينتشر للأذنين، كل هذه الأعراض تدل على وجود التهاب في الجيوب الأنفية؛ ناتج عن حالة الزكام الحاد الذي عانيت منه، وهي تعالج علاجاً دوائياً بمضادات الاحتقان، والمضادات الحيوية، ومذيبات البلغم، والقطرات الأنفية المضادة للاحتقان، والهدف هو تخفيف الوذمة، والاحتقان، والمفرزات المخاطية في الأنف، والذي سبب الرعاف وانسداد فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي التهاباً في هذه الجيوب، والتي تتوضع في الوجه، وتحيط بالأنف والعينين، وانتشار الألم لكل هذه المناطق التي ذكرتها.

بالطبع أيضاً لا بد من العلاجات الطبيعية، من التبخيرات، والغسول الأنفية بالسيروم الملحي؛ لغسل المفرزات الأنفية، وإذابتها لتصبح سهلة الطرح، وتفتح مداخل الجيوب الأنفية.

بالنسبة للرعاف، إذا كان مستمراً، فلا بد من وضع (دك) أنفي ضاغط على مكان النزف، قد يترك يوماً أو يومين، مع كل العلاجات الدوائية التي ذكرتها سابقاً.

وفي حال كون النزف متوقفاً، وإنما ينكس كل عدة ساعات، فيمكن في هذه الحالة أن يجرى الكي الموضعي للأوعية المتمزقة، بحيث يتم تخثيرها، وانسداد هذه الشرايين الدقيقة بشكل كامل، لإيقاف الرعاف.

أما ألم الرقبة والشد العضلي في الفك، فهو تشنج عضلي بسبب الألم في كل المجاورات من الوجه والفك، ويعالج بعلاج الالتهاب الأصلي في الأنف والجيوب، بالإضافة للمرخيات العضلية، والمسكنات، لتخفيف هذا الشد، مع وضع كمادات دافئة على الوجه والفك والرقبة، وتفيد التبخيرة والحمامات الساخنة هنا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً