الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي الشهرية ليست منتظمة وغزيرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر (20) عاماً، لست متزوجة، منذ ثمانية أشهر ودورتي الشهرية غير منتظمة، فهي تأتي مرتين خلال الشهر الواحد، بمعنى أنها تأتي أول مرة، ثم أطهر، ثم تأتي مرة أخرى بعد أسبوع.

ذهبت لزيارة الطبيبة، فوصفت لي علاجاً منظماً للدورة، فعلاً انتظمت دورتي لشهر فقط، ثم عادت كما كانت، أفيدوني، فأنا بحاجة إلى نصيحتكم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الدورة الشهرية مرتين في الشهر، يسمى غزارة الدورة أو (polymenorrhagia)، وهو يعني نزول الدورة الشهرية مصحوبة بكتل دم متجلطة؛ ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيداً، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحياناً، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيطاً، أو نزول إفرازات بنية، حسب حالة الخلل الحادث.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود التكيس على المبايض (PCOS)، وهذا التكيس يحدث مع الوزن الزائد، ويحدث أيضاً مع الوزن الطبيعي، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها، وارتفاع هرمون الحليب؛ يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH-- FreeT4)، وفحص هرمون
(prolactin)، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحاليل والأشعة.

وهناك إجراء جراحي غاية في الأهمية، في حال تشخيص التكيس، وهو عملية تثقيب للمبايض بالمنظار، للسماح للبويضات بالخروج، وبالتالي تنتظم الهرمونات، وتنتظم الدورة الشهرية.

ولإعادة تنظيم الدورة، يجب الصبر قليلاً، وتناول حبوب الهرمونات (كليمن) أو (ياسمين)، لعدة شهور، وليس لشهر واحد، وتكون شريطاً كاملاً لمدة (21) يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، ولا تمنع التبويض، وجرعتها (10) مج، تؤخذ قرصاً واحداً، مرتين في اليوم، من اليوم ال (16) من بداية الدورة، حتى اليوم ال (26) من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب (جلوكوفاج 500)، قرص واحد بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وهناك أيضاً حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضاً، وتكرار النزيف هو (Ormeloxifene 30 mg)، يؤخذ مرتين أسبوعياً، لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعياً، لمدة أربعة شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً