كنت أدخن 30 سيجارة يوميا، وفي يوم سافرت بالسيارة إلى شرم الشيخ، وظللت ثلاثة أيام بدون نوم مع التدخين، وشرب الشاي والقهوة، وفي الطريق أثناء رجوعي جاءني وجع فظيع بأعلى صدري ناحية الشمال، مع شلل مؤقت بذراعي اليسار، واتجهت إلى المستشفى، واحتجزت، وقالو لي: اشتباه بذبحةٍ صدرية، وعملوا لي تحليل إنزيمات، وكانت 57، وبعد 12 ساعة كانت 24، فتحسنت حالتي بعد 24 ساعة.

ذهبت إلى دكتور القلب وعملت رسم قلب بالمجهود، وفحص إيكو، وتحليل إنزيمات مرةً أخرى، وظهرت سليمة، وتحليل كوليسترول، وسرعة ترسيب، وجميع النتائج تقول: سليم مائة بالمائة.

ابتعدت عن السجائر ما يقرب من شهر ونصف، ولكني أحس بثقل باليسار تحت القلب وأعلى البطن مع النفس، وأحيانا ضيق مع الزفير يأتيني وكأنها نوبة شديدة، وأحيانا يكون هناك وجع تحت عضلة الكتف الأيسر مباشرة، يلازمني يومين، وعندما أذهب إلى الدكتور يقول لي: التهابات في العضلات التي بين الضلوع. وآخر قال لي: جدار الصدر. وآخر قال لي: حالة نفسية.

أفيدونا -جزاكم الله خيرا- فإني في هم كبير، علما بأنني تركت العمل، وأصبحت أخاف أن أسافر؛ حتى لا يحصل ما حصل؛ لأني تركت السجائر، وللعلم لما شربت سيجارتين فقط زاد الثقل جدا بعد شربي للسيجارتين.

أرجو الرد فأنا متعب عضويا ونفسيا، وكل أسبوع أكشف عند دكتور يقال عليه أنه شاطر، وشكرا لحسن استماعكم وصدوركم الواسعة.

ملحوظة: عندما أستخدم "لزقة" النمر يزول هذا الضغط فترة، ثم يرجع مرة أخرى، أرجو أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح؛ لأني تعبت.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التدخين له مضار كبيرة، وعليك بالإقلاع عنه نهائيا؛ حتى لا يصبح بالنسبة لك مشكلة، أو يسبب لك المشاكل، وبما أن الطبيب قد قام بفحص القلب فحصا كاملا وطمأنك أن الأمر طبيعي، فلا داعي للقلق؛ لأن القلق نفسه يفاقم من بعض الأعراض، وقد تظهر الأعراض بشكل كبير وتشابه الأعراض العضوية.

عليك بممارسة حياتك الطبيعية، والابتعاد عن الخوف، وعدم الإكثار من استشارة الأطباء؛ فهذا الأمر أيضا قد يعقد وضعك، ويجعلك تعيش في قلقٍ دائم، كل ما عليك فعله هو العودة إلى طبيعتك، والابتعاد عن التوتر، وإيقاف الدخان تماما، والعودة إلى نمط الحياة الصحية بتنظيم الطعام، والأكل الصحي المتوازن، وممارسة رياضة مناسبة، وشغل أوقاتك بكل ما هو مفيد، وستتحسن الأعراض بعون الله، مع متابعةٍ دوريةٍ مع طبيبك بحسب شدة الأعراض حتى تختفي تماماً بعون الله، ويمكن أن يحدث ألم الصدر لأي إنسان، وله أسباب عديدة -كما ذكر لك الأطباء- وليس بالضرورة أن تكون متعلقة بمشاكل القلب.