الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تفيد الحجامة في التخلص من التهابات الجيوب الأنفية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من التهابات الجيوب الأنفية منذ فترة ليست بالقصيرة، ولقد أجريت إحدى العمليات -والحمد لله- تحسن الحال كثيرًا، لكنها عادت مرة أخرى، فما السبب؟ وهل يمكن استخدام الحجامة في مثل هذه الحالة؟

علمًا بأن هناك المزيد من الإفرازات السائلة التي تسيل بالحلق على فترات قريبة؛ مما يضطرني لإخراجها عن طريق الفم، ولا أستطيع الاعتماد على أنفي في هذه العملية.

ولكم كل الشكر والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر ما تقصده بالتحديد من التهاب الجيوب لديك، هل هو مجرد السيلان المائي والمخاطي من الأنف الذي قد يترافق مع العطاس المتكرر ( التهاب الأنف التحسسي المزمن ), أم أنه يترافق مع الصداع الوجهي والإحساس بالضغط حول العينين الذي يزداد بالانحناء للأمام كما في الركوع والسجود ( التهاب الجيوب المزمن ).

سبب النكس في حدوث التهاب الجيوب يكون وجود مشكلة عضوية موضعية مثل: الحساسية الأنفية، وانحراف الحاجز الأنفي، واللحميات ( البوليبات الأنفية ), فلا بد من معالجة كافة العوامل المسببة لمنع النكس -إن شاء الله-.

لتشخيص الحالة لا بد من الفحص السريري الشامل لكامل منطقة الأنف، والجيوب الأنفية، والبلعوم والفحص يشمل الفحص السريري الدقيق، وباستخدام المنظار، وكذلك لا بد من إجراء التصوير الشعاعي البسيط، والطبقي المحوري ( الخاص بالجيوب الأنفية )، وبناءً عليه يتم التشخيص والعلاج.

التشخيص قد يشمل التهاب الأنف التحسسي، والتهاب الجيوب التحسسي، والتهاب الجيوب الجرثومي المزمن، وأيضًا البوليبات الأنفية ( اللحمية )، بكل الحالات وحتى في حال تشخيص التهاب الجيوب المزمن لا بد من محاولة العلاج المحافظ بالوقاية من عوامل التحسس ( في حال وجوده ) مثل: العطور، والبخور، والغبار، والدخان ... كما يُعطى أدوية مثل مضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية ( فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت ), وقد نشارك بإعطاء المضادات الحيوية في حال وجود التهاب مزمن في الجيوب الأنفية مع التركيز، أيضًا على العلاج الطبيعي للأنف والجيوب الأنفية من تبخيرات، وغسول بالسيروم الملحي؛ حيث إن هذه الإجراءات مهمة في فتح فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي تسهيل تصريف المخاط والسوائل القيحية المتراكمة فيها ( في حال التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي المزمن ).

لا دور للحجامة في علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ولا للحساسية الأنفية المزمنة.

في بعض الحالات نضطر للجراحة، وذلك بحسب الحاجة مثل إصلاح انحراف الحاجز الأنفي ( المسبب لانسداد فتحات الجيوب الأنفية )، وجراحة الجيوب التنظيرية، والتي تهدف أساسًا إلى توسيع فتحات تصريف الجيوب الأنفية لتسهيل تصريف المخاط المتجمع فيها، وبالتالي يحدث الشفاء في الجيوب المرتبطة بهذه الفتحات, وفي حال وجود اللحميات الأنفية ( البوليبات الأنفية ) لا بد من استئصال كامل لها بالجراحة التنظيرية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر علي

    شكرا

  • ليبيا أشرف - ليبيا

    بارك الله فيكم على هذا التوضيح .

  • كوريا سفيان

    السلام عليكم . هدا هو سؤالي الدي كنت اود ان اطرحه و اريد ان اضيف انه زرت العديد من الأخصاءيين و عملت ايضا اشعة اكس . لكن الصظاع لا زال الى اليوم و فكرت في الحجامة . المشكل هو انني احس بصضاع في اسفل جبهتي و خلف عيني و انفي و فكرت في الحجامة

  • أمريكا يحي سالمي

    تجربة باهرة ونتائج باهرة بخضوعي للحجامة في الاخدعين وام غيث وهذا لعدة اسابيع فكنت النتيجة باهرة وانا اليوم مشاف والحمد لله وشكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً