الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تحبني لكنها لا تصلي وغير رومانسية!!

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 27 سنة، متزوج منذُ 4 أشهر من بنت خالتي التي تصغرني بـ 8 سنوات، مشكلتي معها أنها غير رومانسية، ولا تظهر لي أي مشاعر أو عاطفة، حتى أني أجدها كأختي لا زوجتي، علمًا أنها تحبني، وهي كذلك شديدة العناد، ولا تتقبل أي فكرة، وهي كذلك لا تصلي، مع أني نصحتها كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاة الزوجة وصلاح الأحوال، وأن يحقق لنا ولك السعادة والآمال.

أرجو أن تهتم بصلاة الزوجة؛ لأن الصلاة هي مفتاح الفلاح في الدنيا والآخرة، ولا حظ في الإسلام لمن تترك الصلاة، وما عند الله من توفيق وخير لا ينال إلا بطاعته، ونتمنى أن تشجعها على المواظبة على الصلاة بأسلوب لطيف، واعرف المداخل إلى قلبها، وعليك بالثناء على إيجابياتها واختيار الألفاظ، والأوقات عند مخاطبتها، والدعاء لها قبل وبعد دعوتها، وإشراكها مع في النوافل، وتشجيعها على عمل الخير وخير العمل.

أما بالنسبة لمسألة الرومانسية، فقد تحتاج لبعض الوقت، وعليك بالمبادرة والتفنن في إمتاعها وإشباعها، واعلم أن نجاحك في ذلك من أهم أسباب طواعيتها لك واستجابتها لرغباتك والسعي في إسعادك.

ننصحك بالاستمرار في إظهار مشاعر الود لها حتى لو قصرت هي، وسوف تلحق بك، علمًا بأن الأنثى قد تعبر عن حبها بغيرتها، أو بالإصرار على وجودك معها.

مما يرضي الأنثى الثناء المفصل على جمالها وأعمالها، وحسن الإنصات لكلامها، وتجنب مقارنتها بغيرها، وإشعارها بالأمن والحب وإظهار السعادة بها.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسعادة والسداد.

سعدنا بتواصلك ونفرح باستمرار تواصلك، ونسأل الله أن يسدد خطاكم ويحفظكم ويتولانا وإياكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً