الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يريد طفلاً جديداً وأنا أخاف تجربة الحمل

السؤال

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، رزقني الله بنتاً، تبلغ من العمر عامين ونصف، مشكلتي بأن زوجي بدأ يطلب مني الحمل من جديد، من أجل إنجاب طفل جديد، أنا خائفة جداً؛ بسبب تجربتي السابقة مع الحمل، وبسبب سوء معاملة زوجي لي، وسوء معاملة أهله لي، أنا الآن أعيش ضغطاً كبيراً، وأحتاج عونكم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يطيل في طاعته الآجال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال، وأن يقر أعيننا بصلاح الأجيال.

لا شك أن للحمل والوضع آلاما، ولذلك جعل الإسلام حق الأم مضاعفاً، وإذا تذكرت الأمهات لذة الثواب، فإنهن سينسين ما يجدن من الأوجاع، كما أن ابتسامة الأطفال، وجمالهم، وبراءتهم، تمسح الآثار، فاتركي الخوف، واعلمي أن إنجاب الطفل الثاني، أيسر من الأول.

وأرجو أن تعلمي بأن طلب زوجك دليل على شدة حبه لك، وما يحصل من أهله، يحتمل لأجله، وعليك بالصبر، فإن العاقبة لأهل الصبر، وقابلي الإساءة بالإحسان، تربحي، وتؤجري، واستعيني بالله، وتوكلي عليه، ولا تعجزي.

ولا شك أن وجود الأولاد نعمة، والأمر كما قال الله تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}، والفرق بين طفلك الأول والثاني سوف يكون مناسباً، ومن هنا فنحن ننصحك بموافقته، وإظهار الفرح برغبته، والاقتراب منه، وحسن التبعل له، وابحثي في أسباب قسوته، ثم تواصلي مع موقعك، لنضع سوياً النقاط على الحروف.

وهذه وصيتنا لك، بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر، فإن العاقبة لأهله، واصلحي ما بينك وبين الله، يصلح الله لك ما بينك وبين الناس، واجتهدي في التكيف والتأقلم مع الأوضاع.

سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك، ويسدد خطاك، ويسهل أمرك ويتولاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً