الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل استخدام ليفة الاستحمام للتنظف يؤثر على غشاء البكارة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، عندي وسواس البكارة، مع أنني لم أدخل شيئا فى المهبل، كنت أستحم ومررت بليفة الاستحمام على الفرج، وخائفة أن أكون قد مزقت البكارة، لأن لون الليفة تغير، ولأن كان عندي الوسواس فكنت أرى كل شيء لونه لون الدم، فهل تمرير الليفة على الفرج تمزق البكارة؟

عندما سألت والدتي قالت: مستحيل لأن الغشاء داخل فتحة المهبل 2سم، وأن الغشاء لا يتمزق إلا في حالة إدخال شيء صلب إلى المهبل، ولكن أنا موسوسة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- إن والدتك الفاضلة محقة في كلامها، ومن الجيد بأنك على تواصل معها، وأنصحك بالاستمرار في استشارتها في كل ما يراودك من تساؤلات، فبخبرتها وحبها لك، ستكون خير معين لك في هذه الحياة.

وأؤكد لك -يا ابنتي- بأن غشاء البكارة عندك ما يزال سليما، وأنت عذراء -بإذن الله تعالى-، لأن تمرير الليفة أو أي شيء آخر على الفرج، لا يمكن أن يسبب أذية في الغشاء، لأنه ليس بغشاء رقيق -كما يوحي بذلك اسمه-، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، كما أنه ليس مكشوفا للخارج ولا يتصل بجلد الفرج، بل هو للأعلى بحوالي 2 سم، ويستند على جدران المهبل، ولا يتمزق بمثل هذه الأشياء، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتمزق فيها -كما قالت لك والدتك الفاضلة- هي عند دخول جسم صلب إلى داخل جوف المهبل، ولمسافة أكثر من 2 سم، ويجب أن يكون قطر هذا الجسم الصلب أكبر من قطر فتحة الغشاء، وهذا سيترافق غالبا مع الألم، ونزول الدم، وأنت لم تقومي بمثل هذه الفعل -والحمد لله-.

ولأطمئنك أكثر أقول لك: لو افترضنا جدلا بأن الليفة قد لامست الغشاء، فإن ملامستها له لن تؤدي إلى شيء، لأن تمرير الليفة على الجسم ودعكه، لا يسبب أية تمزقات في الجلد.

على كل حال: تبقى نصيحتي لك هي بتفادي كل ما يبعث الشك في نفسك، أي بتفادي استخدام الليفة, واستبدالها بأسفنجة ناعمة تكون مخصصة للاستحمام، وأيضا أنصحك بأن تحاولي أن تشغلي ذهنك بأمر أو بموضوع ما خلال الاستحمام، حتى لا يبقى تفكيرك منصبا على مثل هذه الأمور, فيمكنك جعل وقت الاستحمام قبل مناسبة مهمة، قبل ذهابك إلى الجامعة أو العمل مثلا، فهنا ستكونين في عجلة من أمرك، وذهنك مشغول في التحضير للخروج.

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً