الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يمارس عادة مص اللسان.. كيف أصرفه عنها؟

السؤال

لدي طفلٌ عمره ثلاث سنوات، منذ أن كان عمره سنتين وهو يمارس عادة مص اللسان مع فتح الفم -لدرجة أن شكل فمه تغير- وذلك طول الوقت حتى أثناء النوم، وبدأ مؤخراً بممارسة عادة جديدة، وهي أنه يدلك رقبته بيده أثناء جلوسه غير منشغل بشيء، حتى أنني أحرج أمام الناس، وأنا لا أعنفه، وأيضاً يصدر صوت من فمه أثناء المص، أرجوكم أفيدوني بمعرفة سبب ذلك، وأيضاً كيف أتصرف معه حتى يوقف هذه العادات السيئة؟

أريدكم أن تعلموا أنه خجول بعض الشيء، وقليل الكلام مع الغريب، لكنه ليس انطوائيا.
شكراً لكم على اهتمامكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Walaa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

عادة مص اللسان أو مص الأصابع أو تقليم الأظافر ظاهرة كثيرة الشيوع عند الأطفال، وتكاد تكون عملية سلوكية عادية يقوم بها كل طفل تقريباً مع تفاوت الأطفال في ما بينهم باتباع هذه العادات التي يجدون فيها لذة وإشباعاً لحاجتهم.

وظاهرة مص اللسان من الحركات الشبه دائمة التي تشغل معظم أوقات الطفل، وهي عبارة عن بؤرة يتمركز فيها النشاط العصبي غير الموجه، وترجع أسباب هذه الظاهرة أختي الفاضلة إلى أن الطفل يستعمله بقصد الاستغراق في أحلام اليقظة، وهي أيضاً نوع من التلذذ الجسماني الذاتي.

ويمكن علاج هذه الظاهرة بالخطوات التالية:

1- لا يمكن استعمال القمع مع طفلك؛ لأنه سرعان ما تظهر توترات بأساليب تعبيرية أخرى.

2- استخدام الأسلوب الإيحائي كتسجيل شريط يوضع عند سرير الطفل يكرر عبارة: لن أمص لساني فهذه عادة قذرة.

3- إرشادات شفوية من طرف الوالدين والحديث برفق عن مساوئ هذه العادة.

4- توفير وسائل النشاط المختلفة للطفل، وإتاحة الفرصة له لممارستها وتخليصه من مشاعر الخوف المتزايدة.

5- أما بالنسبة لظاهرة الخجل عند طفلك فحاولي أن تجعليه يحتك بأطفال الجيران ويشاركهم في اللعب.

6- إذا كان بالإمكان أيضاً أخذه إلى أماكن التسلية والترفيه وترك الحرية له في المشي والحركة مع مراقبته عن بعد.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً