الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع ظاهرة إثبات الذات عند الطفل.

السؤال

أخي يبلغ من العمر خمس سنوات، ولكنه عنيد، ودائماً يثير الإزعاج حتى نُشغل به في محاولة إسكاته وسماع ما يقوله، فهو يضرب ذا وذاك، ولا يجعلنا نفعل شيئاً بانتظام وتركيز، ودائماً يريد أن يكون هو الذي يبدأ الشيء، فمثلاً إذا أردت غسل يدي فهو يلحقني ليغسل أولاً، وإذا لم يفعل يبكي ويغضب، وقد لاحظت بأنه في بعض الأحيان يكرر الشيء أكثر من مرة، يستحي كثيراً من الغرباء، فهل هناك حل ليصبح سعيداً (غير شقي)؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي هذه الظاهرة طفلية عادية مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة ومن مستلزماتها الأساسية، فهي وسيلة لإثبات الذات وبنائها وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواءً كانوا من الأهل أو من غير الأهل، وبالنسبة لسن أخيك فهو الآن في مرحلة عمرية تسمى مرحلة العناد الأولى، ويمكن أن يتخلص منها الطفل إذا أحسنت تربيته وأشبعت حاجاته، وأهمها إشباع حاجته إلى العطف والحنان.

ولعلاج هذه الظاهرة يمكن تتبع الخطوات التالية:

1- يجب التخفيف من أساليب القسوة المتبعة في تربية الطفل.

2- لا يمكن أن نواجه العناد بالعناد، ومن الأحسن هو محاولة الإقناع باللطف واللين لامتصاص العناد.

3- محاولة إقحام الطفل في الروضة ليتعلم أشياء يجهلها ويخرج من دائرة البيت.

4- عدم تعريض الطفل لمواقف إحباطية، فهي تخلق لديه ردود فعل متمثلة في العناد والتمرد.

5- محاولة خلق أجواء سليمة في الأسرة خالية من الاضطراب والفوضى والمشاكل؛ لأن هذا يقود إلى ردود أفعال سلبية تتمثل تارة في العناد وتارة في التمرد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً