الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من فرق اللون في سائر جسدي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر ١٩ سنة، أعاني من حب الشباب وآثاره، فبشرة وجهي جافة ودهنية، لذلك استعملت كريمات تفتيح البشرة للوجه، لاعتقادي أنها تزيل حب الشباب، كما أن لون يدي ورجلي وما بين الفخذين مختلف عن بعضه أيضاً.

لقد أثرت هذه المشكلة علي نفسياً، فأصبحت عديمة الثقة بنفسي، لذا أرجو منكم مساعدتي بهذه المشكلة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة من (حبوب حمراء أو صديدية، أو رؤوس سوداء أو بيضاء، أو تكيسات أو غيرها) من شخص إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض (هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل: الظهر والأكتاف والصدر).

ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة، وشدتها ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندوباً، فالعلاج لا بد أن يكون ممتدا وفعالا، وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم إن استخدام المستحضرات، أو الكريمات تقي من تكراره مرة أخرى، وأهمية ذلك يكمن في المحافظة على الوجه من تكرار الإصابات مرة أخرى، وبالتالي حدوث آثار جديدة لحب الشباب بعد علاج الآثار القديمة.

من خلال وصفك أتصور أن الإصابة في الوجه، وهذه الحبوب قد تركت بعض البقع أو الآثار، وأنصحك باستخدام غسول Clenance, Effaclar or Normderm، مرتين يوميا، مرة صباحا ومرة مساء، وبعد غسيل الوجه في الصباح، لا بد من استخدام واقي من الشمس مناسب بمعامل وقاية على الأقل 30+، مثل:Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream، وبعد غسيل الوجه في المساء، لا بد أن تضعي كريماً ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويمنع ظهور حبوب جديدة، ويساعد في التخلص من البقع، مثل كريم Tretinoin، ولا بد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور، وإذا كان هناك حبوبا في الوقت الحالي، يمكنك استعمال Zineryt lotion مرتين يوميا لمدة شهر، وهذه الخطة العلاجية كافية لعلاج حب الشباب، والبقع البنية التي تظهر بعد الالتئام -إن شاء الله-، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

أما بالنسبة لتوحيد لون البشرة، فمن المعروف -أختنا الكريمة- أن لكل شخص عدد ثابت من الخلايا الصبغية، التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ويختلف نشاط هذه الخلايا من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولذلك تختلف ألوان الأفراد والأجناس المتعددة، وفي ذات الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد يعتبر ذلك شيئاً فسيولوجياً وطبيعياً، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل الأماكن المعرضة للشمس، أو أماكن الاحتكاك الداخلي مثل: الثنايات، والاحتكاك الخارجي مثل: الكوع والركب والجلد، وأعلى المفاصل كما ذكرتي، ويمكنك استخدام إحدى الكريمات المبيضة المذكورة مرة واحدة يومياً، لمدة من شهر إلى شهرين، على حسب النتيجة المطلوبة، على الأماكن المحددة التي يوجد بها لوناً داكناً، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، لتحديد النوع المناسب للمكان المناسب، وكذلك إعطاء بعض التعليمات الأخرى، على حسب المكان المصاب، مثل الوقاية من الشمس في الأماكن المعرضة لها.

وبالنسبة لاسمرار الكوع والركبة ومفاصل اليدين، فيمكنك استعمال المراهم التي تحتوي على اليوريا، والسالسيلك أسيد بتركيز من 3% إلى 5% لتنعيم الجلد، والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء، والجلد ما زال رطبا، وهذه المستحضرات تنعم وتقلل من سمك الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون، بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سميكة أثناء الصلاة، ولكن لا يمكن تغيير لون الجلد بصفة عامة إلى لون آخر بالنسبة للاسمرار الوراثي أو الخلقي، لارتباطه بالتكوين الجيني للشخص، والكريمات المفتحة للبشرة هي:

• Hydroquinone2%-4%
• Arbutin 1%
• (Glabridin 0.5%) (licorice extract)
• Ascorbic acid
• Niacinamide
• Azaleic acid 20%
• Kojic acid 1-4%

أتمني لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً