الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإمساك الشديد ولم أستفد من العلاجات.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم.

عمري 27 عاما.
- الوزن: لا أعلم.
- الطول: 140 سم.
- الحالة الاجتماعية: غير متزوج.

عندي مرض ضمور عضلات، وقعيد منذ 15 عاما، في شهر رمضان عام 2014 أصبت ببلغم وكحة، وكشفت عند طبيب وكتب لي علاجا وأخذته، وبعدها بيومين ظهرت عندي مشكلة إمساك.

البراز كان صلبا جدا وأنا دائما أصاب بالحكة والبلغم كل عام أو عامين، وكان يأتيني إمساك لمدة يوم أو اثنين، وينتهي بدون علاج، ولكن آخر مرة لم ينته.

بدأت آخذ شراب دوفلاك حتى يحدث ليونة، وأدخل الحمام كل يومين، كنت آخذ ملعقة واحدة في يوم دخول الحمام بعد الإفطار، ويحدث إفراغ كامل، وعندما لا أتناول الدواء يرجع الإمساك.

قرأت على الإنترنت أن لعلاج الإمساك شرب ماء كثير، وأكل خضروات وعيش أسمر، وبالفعل أكلت،
فزاد حجم البراز جدا، وأصبح لا يحدث إفراغ كامل، وبعد أسبوعين بدأت آخذ مينالاكس كل يومين قرصا، وأيضا لم يحدث إفراغ كامل، وبدأ ينزل أكل غير مهضوم في البراز.

بعد 10 أقراص مينالاكس لم تحدث أي نتيجة، وفي الفترة هذه بدأت أشعر ببراز يذهب من جنبي الشمال إلى ظهري، وقد وصف طبيب لي أقراص ديمويجسين، وأقراص موفجيت، فأخذت قرصين دمويجسين بعد الإفطار، وبعدها بساعة قرص مينالاكس، ودخلت الحمام المغرب وخرج جزء صغير، وفي نفس هذا اليوم الساعة 9 مساء شعرت بكتلة في جنبي الشمال تتحرك إلى الصدر، فشعرت وكأنها ستخرج من حلقي.

ذهبت للدكتور الذي وصف لي دمويجسين وموفجيت، وكتب لي حقنة شرجية (انماكس) فأخذتها في نفس الليلة، وخرجت كمية 300 جرام تقريبا، ولكن لم يحدث إفراغ كامل، وبدأت آخذ كل يوم حقنة شرجية، وطعامي أصبح تقريبا كله عصائر.

رحت لدكتور آخر بعد 4 أيام، وشرحت له حالتي، وعمل لي أشعة تلفزيونية، وقال: بطنك فارغة، ولهذا لم تتحرك، وكتب لي ملينا وعلاجا، وقال: الحقنة الشرجية عند اللزوم فقط. ولكني لم أستفد من هذا العلاج.

بعد أسبوع رحت لدكتور آخر وهو أستاذ هضم وكبد، وكشف علي بأشعة تلفزيونية، وقال: بطنك فيها كتل صغيرة متفرقة، وحصوة صغيرة في المرارة، وقال: كل عيشا أسمر وخضروات، وقرر لي حقنة شرجية يوضع فيها قرص، و4 ملاعق شراب دوفلاك صباحا وليلا، وطلب تحليل بول وبراز، ولما أخذتها كانت تعمل غازات كثيرة، وجعلت كل البراز كتلة طويلة وصلبة، وتتحرك بسرعة، لدرجة أني كنت خائفا على القولون أن يتمزق.

أخذت 3 منها فقط، وعملت التحليل وذهبت إليه ووجدت طبيبا آخر مكانه، وكشف علي بدون اهتمام، وكتب علاجا وقال: ارجع بعد شهر، وما استفدت من علاجه.

بدأت آخذ معلقة زيت خروع كل يومين، وكان يخرج كميات كبيرة، وبعد عدة مرات زدت الجرعة إلى 2 معلقة. وبعدها استعملت الملح الإنجليزي 3 مرات، ثم رجعت لانماكس مرة أخرى، ورحت لدكتور آخر وكتب لي دواء هضم، وملينا، وحقن أعصاب، وقال: اشرب لبنا، وتناول ملين السربوتول قبل الأكل 3 مرات، ولا تأخذ حقنا شرجية.

وبدأت أدخل الحمام وتخرج قطع صلبة جدا وصغيرة، وبعد أسبوع رجعت للحقنة الشرجية، وبدأت تحصل حاجة غريبة، أشعر بكتل صغيرة تنزل من جنبي الشمال إلى الفخذ، ويوما بعد يوم تنزل حتى استقرت في القدم، وكتل مثلها في العانة والقضيب، وفي رجلي اليمنى، والأرداف، والظهر، والرقبة، والكتف من ناحية الرقبة، ووراء الأذن، وفي فروة الرأس، والكتل هذه غير ظاهرة.

ذهبت لدكتور جراح وكشف علي، وقال: هذا انتفاخ في الغدد، وكتب لي مضادا حيويا (اوجمنتين) ومضادا حيويا (فلدين) 3 حقن، وأقراص (موفجيت) للإمساك، وبدأ الإمساك يختفي، وأصبحت أدخل الحمام طبيعيا مرتين في اليوم، ويخرج كميات كبيرة وسميكة، وليست صلبة ولا لينة.

استمر 5 أيام، في كل يوم أعمل حماما مرتين، ورحت لمراجعة الدكتور؛ لأن الكتل ما زالت موجودة، فكتب لي مضادا حيويا (هايب تك) ولم أكمل (اوجمنتين) ورجع الإمساك بالتدريج.

أخذت حقنة ماء فقط لتر، وخرجت كمية صغيرة، وبعد يوم أخذت حقنة ماء فقط وخرج جزء صغير صلب جدا وقطع صغيرة جدا، واليوم أخذت كيس ملح إنجليزي، وخرجت سوائل وقطع صغيرة.

دائما عندي رغبة شديدة في التبرز ولا يحدث إفراغ كامل، ويخرج القليل، وتوجد غازات، ويخرج منها القليل وبصعوبة.

وصف الكتل: هي داخل أنبوبة مثل الكيس البلاستيك، والكتل الموجودة متصلة ببعضها، والكتل في الأرجل والظهر والبطن أستطيع تحريكها.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من أهم أسباب الإمساك لديك هي -كما أخبرك أحد الأطباء- قلة الحركة نتيجة الجلوس المديد، وللأسف فإن هذا السبب يصعب تجاوزه -كما يبدو- ولكن لا ينصح باستعمال الملينات لمدة طويلة؛ لأنها تؤدي لكسل في الأمعاء، وعدم خروج البراز إلا باستعمالها، وإليك بعض النصائح فيما يتعلق بالإمساك.

أهم النصائح هي:
تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضار والفواكه، والحبوب، وخبز النخالة؛ لأنها تعتبر من أفضل الأطعمة التي تساعد على تفريغ الأمعاء من الفضلات، وتجنب الإمساك.

كذلك تناول المشمش المجفف، والتين صباحا، ومن الأطعمة المساعدة الجوز، والبندق، واللوز، وكذلك بعض البقوليات كالعدس، والفول، والحمص، وكذلك الشوفان.

شرب السوائل بكثرة حوالي 6 إلى 8 أكواب يوميا، وخاصة عصير الفواكه الطازج، ويعتبر عصير البرتقال من أفضل العصائر، والإكثار من شرب العصائر مساء قبل النوم.

الاعتياد على تناول السلطة، وكذلك الشوربة مع الوجبات، والاعتياد على تناول الطعام ببطء.

التخفيف من الأطعمة أو الأشربة التي تسبب الإمساك كالشاي، وبعض الأطعمة كالبطاطا، والأرز.

تجنب الاستعمال المتكرر للملينات؛ لأنها مع الوقت ستؤدي إلى كسل في جدار الأمعاء، وعدم حدوث التبرز إلا باستعمالها.

تخصيص أوقات محددة لتناول الوجبات، وكذلك وقت محدد للدخول إلى الحمام.

وبالنسبة للكتل التي ذكرتها في الجانب الأيسر للجسم فإنها -كما وصفها لك طبيب الجراحة- هي ضخامة عقد لمفاوية، وعلاجها بالمضاد الحيوي لمدة معينة، وبعدها تتحسن تدريجيا، وفي حال عدم التحسن يفضل المتابعة مع طبيب الجراحة؛ لأخذ عينة من هذه العقد، وتحليلها لمعرفة تركيبها، والعلاج المناسب لها.

نرجو من الله لكم دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً