الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من احمرار الوجه، ما العلاج المناسب بدون آثار؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 21عاما، أعاني من مشكلة احمرار الوجه، بدأت المشكلة منذ سنة تقريبا بظهور احمرار كطفح بجانب منطقة الذقن، وذهبت عند الدكتور فقام بكتابة دهون (ELCOME) وأخبرني: أنك تعانين من حساسية. وفعلا شفيت.

بعد شهرين ظهر الطفح بشكل أكبر، ذهبت لدكتور آخر فكتب دهون (onital) دهونا من أعشاب، وعاود الاحمرار بالظهور مرة أخرى بعد فترة لكن مع حرقان، ذهبت لدكتور آخر فأخبرني بأنه جفاف، وأعطاني كريم (LIPIKAR BAUME AP) وأيضا دهونا يحتوي على كورتيزون.

استخدمت الكريم لكن أشعر بحرقان شديد عند وضعه وتهيج بالبشرة، فهل أتوقف عن استخدامه؟ ولم أقم باستخدام الدهون؛ لاحتوائه على كورتيزون ونظرا لأضرار هذه المادة، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟ وهل السباحة سبب لجفاف البشرة وتهيجها؟ مع العلم أني مجبرة على ممارسة السباحة لمدة شهرين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعانين منه –أختنا الكريمة- هو نوع من أنواع الأكزيما المتكررة بالوجه، ويجب تحديد نوع الأكزيما بشكل محدد، هل هي أكزيما دهنية أم تأبية أم تلامسية أم غير ذلك؟ من خلال تقييم الطبيب الإكلينيكي، ومن الجيد أنك على دراية بالآثار الجانبية التي تنتج عن الاستعمال الخاطئ لمستحضرات الكورتيزون الموضعية، وتوجد أنواع عديدة من الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون، وتكون على هيئات مختلفة ومتفاوتة في القوة والتركيب الكيميائي، وهناك أنواع لا يمكن استعمالها مطلقا على الوجه، وأخرى يمكن استعمالها بحرص.

النوع المذكور وهو (Hydrocortisone 1% cream) من أكثر الكريمات أمانا للاستخدام على الوجه، والأسلوب المتقطع للاستعمال لعدة أيام فقط من حين إلى آخر عند تهيج الجلد هو الأسلوب الذي ينصح به الأطباء، ويمكن استعمال الكريمات المرطبة؛ للتقليل من الحاجة لاستعمال الكريم الطبي المذكور، مع الوقاية من الشمس، واستخدام واقي الشمس المناسب، وتجنب تهيج الجلد قدر المستطاع عن طريق تجنب استخدام المنظفات القوية، أو التعرض للأتربة، أو التلامس مع أي مستحضرات غير مناسبة على الوجه، وحاولي أن تتصوري إذا كان هناك شيء ما يتلامس مع الجلد، ويسبب تهيجه.

من الممكن أن تسبب السباحة تهيجا في الإكزيما وينصح بشطف الوجه جيدا بعد الانتهاء من السباحة بالماء الجاري، ثم ترطيب الوجه بعد ذلك مباشرة.

يجب التواصل مع طبيب أمراض جلدية متخصص؛ للتأكد من التشخيص ونوعه، وذلك بعد التقييم الإكلينيكي للحالة.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً