الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من البدانة المفرطة، ووزني يزداد باستمرار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، أشكو من البدانة المفرطة منذ زمن طويل، ووزني يزداد باستمرار، وجميع محاولاتي في تخفيف الوزن تنجح أحياناً، وتفشل أحياناً أخرى.

سمعت عن حبوب تنظيم السكر جلوكفاج 500، ولكنني مترددة في استخدام هذا الدواء، ولدي بعض الأسئلة عنه:
1- هل له أضرار إذا تعود عليه الجسم، وما هي الجرعة، والمدة المسموح بها لاستخدامه؟
2- هل تركه يؤدي للإصابة بمرض السكري، خاصة أنه وراثي في عائلتنا؟
3- هل هذا الدواء يؤثر على الدورة الشهرية؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حبوب تنظيم السكر جلوكوفاج، تعتمد في عملها على زيادة حساسية ومساعدة هرمون الأنسولين على العمل الجيد، ومن المعروف أن الإنسان في حال السمنة يصاب بما يعرف بمقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين Insulin resistance، ووظيفة حبوب جلوكوفاج هي مصالحة الخلايا على هرمون الأنسولين؛ لكي يعود للعمل في حرق السكر بكفاءة عالية، ولذلك يتم إعطاء ذوي الوزن الزائد والسمنة -خصوصاً- من الفتيات تلك الحبوب بأمان كامل؛ للمساعدة في تجنب انهيار خلايا البنكرياس، وللمساعدة في ضبط وتنظيم الدورة الشهرية الناتجة عن مرض التكيس، وليس في اضطرابها، وللمساعدة في إنقاص الوزن.

لذلك فإن تناول تلك الحبوب مهم لك للغاية في هذه المرحلة، وعدم تناولها هو الذي يؤدي إلى زيادة المشكلة، وزيادة فرص حدوث مرض السكر، وهي في الأساس تعطى لمرضى السكر كجزء أساسي من العلاج، وتعطى في ذات الوقت لحالات السمنة؛ لكي تمنع وتؤخر حدوث مرض السكر، فلا بد من تناولها، مع العمل على إنقاص الوزن من خلال الرياضة.

ويمكنك تناولها قرصاً واحداً 500 بعد الأكل، ثلاث مرات يومياً دون توقف لعدة سنوات، حتى يتم السيطرة على الوزن، ولا خوف أو قلق منها على الإطلاق، وقد يؤدي تناولها إلى بعض الغثيان، أو الرغبة في القيء عند بعض الناس، ولكن لا يمنع ذلك من الاستفادة منها -إن شاء الله-.

وفي حالات السمنة المفرطة، يوجد الآن عملية تكميم المعدة، وتجرى باحتراف عال، ولها نتائج طيبة في إنقاص الوزن، وعلاج الكثير من الأمراض المتعلقة بالسمنة مثل: ارتفاع الكوليستيرول، والدهون الثلاثية، وآلام المفاصل، وتكيس المبايض، وخلل الدورة الشهرية، وتجنب الإصابة بمرض السكر.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً