الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاولات تخفيف الوزن باءت بالفشل.. فهل حبوب منع الحمل هي السبب؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 25 سنة، أم لطفل عمره 4 سنوات، وأستعمل حبوب منع الحمل مكروديول منذ 4 سنوات.

أعاني من زيادة الوزن رغم محاولات التخفيف؛ وذلك بممارسة رياضة المشي خمسة أيام في الأسبوع، ساعتين كل صباح، ومؤخرا التحقت بناد رياضي، مع أنني توقفت عن استعمال السكر في كل المشروبات التي أتناولها، وابتعدت عن المأكولات الدسمة، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، فهل حبوب منع الحمل هي السبب؟

فكرت في استعمال اللولب، فهل له أي تأثير سلبي؛ لأنني أمارس الرياضة؟ مع العلم أنني أفكر في الإنجاب بعد سنتين أو ثلاث سنوات، فبماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زيادة الوزن مسألة تراكمية ليست وليدة اللحظة، ولا تحدث نتيجة عامل واحد بل عوامل كثيرة، منها تناول سعرات حرارية زائدة عن الاحتياج اليومي لعدة سنوات؛ مما يؤدي إلى تراكم وتخزين الدهون في الجسم، ومنها قلة الحركة، وبالتالي يقل الفاقد من تلك السعرات، ومنها في بعض الأحوال حبوب منع الحمل التي تساعد في زيادة الوزن، عن طريق حبس السوائل وملح الصوديوم في الجسم، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية، والاستعداد لدى بعض النساء لزيادة الوزن.

وما قمت به أمر جيد من ممارسة الرياضة، وعمل حمية غذائية، وذلك لزيادة الفاقد، وتناول سعرات حرارية أقل، والمحصلة في النهاية أن ما تحصلين عليه في نهاية اليوم أقل -إن شاء الله- من احتياجاتك اليومية، وبالتالي يستكمل الجسم بقية تلك الاحتياجات من المخزون الدهني، فيقل الوزن، والملل من ذلك النظام وكسر الحمية والتوقف عن الرياضة، يؤدي إلى ضياع الجهد في إنقاص الوزن، والعودة مرة أخرى إلى المربع الأول.

ولذلك يجب الصبر على ذلك، وتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة دون اللجوء إلى التجويع، وهناك الكثير من الخضروات، مثل القرنبيط والبروكلي والخس والخيار والسلطات عموما، والدجاج والأسماك المشوية، والفواكه قليلة السكر، تؤدي ذلك الغرض.

ولا مانع من زيارة الطبيبة؛ لتوقيع الكشف الطبي على الرحم، وتركيب لولب نحاسي، والتوقف عن تناول الحبوب، مع التفكير في وسيلة العازل الذكري للزوج، على الأقل لعدة شهور، إن لم تكن في الفترة المراد تأجيل الحمل فيها، حتى يرتاح جسمك قليلا من وسائل منع الحمل.

ولا يؤثر اللولب على ممارسة الرياضة، ولا تشعر المرأة بوجوده في رحمها على الإطلاق، فقط قد يزيد عدد أيام الدورة عن معدلها، وتزيد كمية الدم النازلة في الشهور الثلاثة التي تلي التركيب، ثم يستقر الوضع بعد ذلك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً