الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي ضيق في الحالب ويحتاج لعملية بالمنظار، هل للعملية آثار جانبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عملت عملية جراحية لإزالة حصوة في الحالب في عام 2012، وما راجعتُ منذ سنتين، وعندما راجعتُ الدكتور قال: لا يزال هناك تضخم في الكلى، وأعطاني مضادات، وبعد فترة شهرين تقريبًا وَجَد أنّ التضخم أقلّ بكثير، لكن ما زال هناك تضخم بسيط.

عملت مسحًا ذريًا على الكليتين، فوجد أن وظائف الكلية سليمة، لكن يوجد ضيق بالحالب، ويحتاج إلى عملية بالمنظار، وقال لي: إن العملية بسيطة.

هل العملية ستعيقني عن ممارسة عملي بشكل عام؟ وهل ستعيقني عن حمل الأشياء الثقيلة وصعود الجبل؟ هل الدعامة ستظل للأبد؟ وإن أفادتني -إن شاء الله-، فهل هناك احتمال لعودتها مرة أخرى؟ وكيف تتم عملية إزالة الدعامة؟

أنا ضغطي (152/89)، هل سبَبُه تضخم الكلى؟ وهل هو خَطِر على صحتي؟ وما هي نصائحكم؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لأرقام الضغط الشرياني تعتبر مرتفعة قليلًا، وهذه الأرقام لا تعتبر خطيرة على الجسم إن كانت مؤقتة، ولكنها إن استمرت لمدة طويلة، فستؤدي –لا سمح الله- لتأثيرات جانبية على وظائف أعضاء الجسم.

الأغلب أن سبب ارتفاع الضغط لديك، هو تضيّق الحالب، وزيادة الضغط داخل الكلية، وغالبًا سيتراجع الضغط -بإذن الله- إن تمت معالجة حالة التضيُّق في الحالب، إذْ سيتراجع الضغط الشرياني تدريجيًا -بإذن الله-.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. محمد مازن، تخصص باطنية وكلى
تليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجراحة وأطفال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من المعروف أن توسّع حوض الكلى يَحدُث بسبب ضيقٍ في الحالب أو وجود حصوات فيه، وقد ذكرتَ أنك أجريت عمليةً لإزالة حصوة من الحالب، وعدم نزول البول بشكل كامل لفترة طويلة نتيجةَ وجود الحصوة؛ يؤدي إلى توسّع حوض الكلى قليلًا، ولا يمثّل ذلك خطورة على وظائف الكلى، والمهمّ إزالة الحصوة، وعودة حركة البول بشكل طبيعي من الكلى إلى المثانة البولية لوقف عملية التوسع في الحوض.

من المهمّ جدًا، بل من الضروري إجراء عملية توسيع الحالب؛ لأن ضيق الحالب قد يؤدي ثانية إلى الضغط على أنسجة الكلى، ويؤدي إلى مزيد من التوسع، وإجراء العملية لا يعيق عن العمل.

تُجرَى تلك العمليات بالمنظار؛ مما يؤدي إلى قصر مدة الإقامة في المستشفى، وإلى العودة إلى العمل بشكل أسرع من ذي قبل، والمهمّ هو سريان البول إلى المثانة، وتوقّف الضغط على أنسجة الكلى.

أما المعلومات عن الدعامة، فستعرفها من الطبيب الجراح الذي يقوم بالعملية، حيث يختلف الوضع حسب طبيعة المادة المكونة للدعامة.

لا خطورة من الضغط المرتفع، طالما تناولتَ العلاج المناسب، وهناك العديد من مجموعات الأدوية التي تعالج الضغط، وتحافظ على الكلى، وتمنع نزول الزلال، مثل: حبوب (Bi preterax)، وحبوب (Zestoretic 20 mg)، وغيرها الكثير.

يضطر كثير من الناس إلى تغيير طبيعة عملهم بما يتناسب مع ظروفهم الصحية، ولا أدري هل طبيعة عملك تضطرك إلى حمل أشياء ثقيلة وصعود الجبال أم أنها هواية يُمكن البُعد عنها لفترة حتى تطمئن على صحتك، وتعيد إجراء اختبار وظائف الكلى (serum urea & creatinine) لمزيدٍ من الاطمئنان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا محمد العربي حامد دليل

    جزاكم الله الف خير ربنا يديم الصحه علي عباده

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً