الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد إتمام زواجي ولكنني خائفة وأعيش في عالم من الشك حول عذريتي فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (29) عاماً، وزواجي - إن شاء الله - بعد أربعة أشهر.

لكن لا أعلم لماذا تسلط عليَّ داء الشك في عذريتي، مع إنني – بفضل الله - محافظة على نفسي، وحتى عند ممارستي للعادة السرية، تكون على البظر فقط.

أنا لم أدخل أي شيء داخل المهبل، ولا أذكر بأنني عبثت به إلا مرة حينما كنت صغيرة، أذكر بأنني أدخلت طرف إصبعي فقط في نهاية فتحة المهبل عند الشرج، وأخرجته فوراً، ولم ينزل دم، ولم أشعر بأي ألم، وحينما تسلط داء الشك، بدأت بالتفكير في هذا الأمر كثيراً.

أحلم في أن يكون لي بيت وأطفال، ولكنني أفكر في فسخ خطوبتي، فهذا الأمر يؤرقني جداً، من شدة خوفي لم أفكر بفحص نفسي، ولا أريد إيذاء نفسي بتفاهات الفحص الذاتي.

أنا في فترة أيام الخطوبة الأولى، وأعيش أجمل لحظات حياتي، لكنها انقلبت جحيماً.

استفساراتي لكم:
- فهل أنا عذراء؟
- هل ممارستي للعادة السرية بالبظر وتهييجه سبب لإيذاء غشاء البكارة؟
- هل الحكة السطحية تؤذي الغشاء؟
- هل تنظيف الفرج بإزالة الإفرازات بشكل سطحي عند الغسل في أسفل الفرج يؤذي الغشاء؟

علماً بأنني أمارس العادة السرية بكثرة، ولكن دون العبث بإدخال إصبعي أو الاقتراب من فتحة المهبل.

أرجو الإجابة فأنا في فسخ الخطوبة وإرجاع المهر، حتى فستان زفافي توقفت عن البحث عنه في الأسواق.

ولكم خالص الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك - يا ابنتي -، فهذه مشاعر متوقعة, تعاني منها الكثير من هن مقبلات على الزواج.

ولقد تبين لي من كلامك بأنك مازالت مستمرة في هذه الممارسة الضارة والمحرمة, على الرغم من أنك تعانين من آثارها, فإن كان هذا صحيحاً, فأنصحك بالمسارعة إلى التوقف عنها, قبل أن يحدث ما قد تندمين عليه - لا قدر الله -، فها قد رزقك الله بحلاله ليغنيك عن حرامه, فاشكريه على هذه النعمة, ولتعلمي بأن جسمك لم يخلق للعبث, بل لمهمة عظيمة في هذه الحياة، هي الحمل والإنجاب, وهو أمانة عندك, فحافظي على هذه الأمانة التي سوف تسألين عنها يوم القيامة.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك, بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء - بإذن الله تعالى -, وذلك لأنك لم تلاحظي نزول أي دم في الحادثة التي حدثت وقت الطفولة, كما أن الاحتكاك الخارجي وإزالة الإفرازات باليد أو حتى بالإصبع لا يمكن أن يتسبب في أذية الغشاء؛ ذلك لأن هذا الغشاء لا يتوضع على مستوى الفرج، ولا يتصل به, بل هو للأعلى من فتحة المهبل, ولا يتأذى إلا إن تم إدخال أداة صلبة إلى جوف المهبل, وكانت بحجم أكبر من حجم فتحة غشاء البكارة, وأنت لم تقومِي بمثل هذا الفعل - والحمد لله -، لذلك اطمئني ثانية, وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف, فأنت عذراء, وأمورك ستكون طبيعية - إن شاء الله تعالى -, واستمري في إجراءات الزواج وبكل اطمئنان.

نبارك زواجك مقدماً، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات