الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مهنتي الفنون.. فهل لها دور في القلق وما أشعر به؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوتي الكرام: من فضل الله علي أن تعرفت بالأمس فقط على موقعكم، وما فيه من أشرعة أمل وسراج.

كنت أعاني من آلام في الركبة اليمنى، مع ألم في الرقبة، وكنت قلقاً جداً من أن تكون أعراض مرضًا لا أعرف عقباها.

ذهبت للطبيب المعالج وأخبرني أني أعاني من التهاب المفاصل، ولكن بدأت أفكر بكثير من القلق ولا أعرف السبب!

مهنتي هي الفنون، وأدرس الفنون أيضاً، وطبعي قلق جدا.

سؤالي: هل وظيفتي لها دور في القلق وما أشعر به أم القلق حالة مرضية يجب التعامل معها على حدة؟

وتمنياتي لكم دوماً بالخير والحق والجمال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: قد ينشغل الشخص بأمور معينة أو أحداث محددة فتشغل تفكيره وانتباهه فترة من الزمن بسبب وقعها على نفسيته.

فتوقع وترقب الخطر، وتهويل المشكلة، وإعطاؤها حجماً أكبر من حجمها، هذا شعور مرتبط بأعراض القلق، فينتاب الشخص نوع من الإحساس بأن حدثاً ما غير سار قد يحدث، كسماعه لخبر سيء مثلاً، فهذا الإحساس أو التفكير السالب يجعل الجهاز العصبي في أهبة الاستعداد، ويهيئ كل أعضاء الجسم لقيام كل بدوره في مواجهة الخطر القادم، وقد تظهر بعض الأعراض العضوية نتيجة لهذه العملية التي تتم بصورة تلقائية.

والقلق الموضوعي هو الذي يعمل كمحفز لتجويد الأداء كما في حالة اهتمامك بعملك والمثابرة والانضباط فيه.

أما القلق المرضي؛ فهو الذي يتجاوز الحد المعقول، وبالتالي يؤثر على الأداء سلباً، فالقلق الذي ينتج عن ممارستك لعملك يعتبر قلقاً محموداً وضرورياً لكي تنجز عملك بالصورة المطلوبة، فلا نقول أن المهنة هي السبب في القلق المرضي ما دمت محبا لها وتستمتع بها.

وأخيراً: نقول لك ما كان مقدراً من الله تعالى لا بد أن يحدث، وما لم يكن مقدراً فلا تحدثه توقعاتنا وتصوراتنا، لذلك لا داعي أن نعيش في خوف أو قلق مستمر يمنعنا من العيش بصورة مستقرة في هذه الحياة، ويبعد عنا السعادة والاستمتاع بما هو مباح من النعم، لأن شدة توقع الشيء أحياناً تكون أمّر من وقوع الشيء نفسه.

نوصيك بممارسة تمارين الاسترخاء؛ فهي تساعدك في خفض القلق والتوتر، تجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015).

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً