الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع مستمر منذ أن تعرضتُ لضربتين في الرأس، فهل سيذهب الصداع؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 21 عامًا، في يوم 7 مارس 2015، أي منذ حوالي 3 أسابيع حدثت مشاجرة، وأثناء المشاجرة تلقيتُ ضربتين على رأسي باليد من قِبَل شخص؛ إحداهما على الجانب الأيسر من الدماغ، أي أعلى الأذن اليسرى بقليل، والأخرى على الجانب الأيسر من الجبهة.

منذ ذلك الوقت وأنا عندي صداع، ومستمر معي إلى الآن، وهو صداع بسيط، وأحيانًا يكون متوسطًا في شدته، فدائمًا عندي صداع، مع العلم أنني لم أتقيأ بعد أن تلقيتُ الضربتين، وأيضًا لا يوجد جرح أو نزف خارجي مكان الضربتين، وعملت أشعة مقطعية على المخ (c t)، وطلعت سليمة -الحمد لله-، لكنّ الصداع مستمر.

منذ 3 أسابيع متواصلة بعد تلك المشاجرة، وأخذ مسكنات، مثل: (كيتولاك) و(اولفين) و(ميجتريبتان 10 مجم)، وأنا خائف جدًا، ومستوى تركيزي قلَّ؛ لأني أحس أن الصداع سيستمر معي دائمًا، ونفسيتي تعبانة جدًا؛ بسبب هذا الموضوع.

هل يوجد احتمال فعلًا أن الصداع يستمر معي؟ ولو كان الصداع سيذهب، فمتى؟ وهل أنا محتاج أن أعمل رنينًا مغناطيسيًا؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حوادث التصادم أو الضرب على الرأس بقوة يؤدي إلى ما يعرف بالارتجاج في المخ (Concussion)، وهو عبارة عن فقدان لحظي للوعي ووظائف المخ عقب حادث التصادم أو الضرب، وقد يستمر الغياب عن الوعي لثوانٍ أو دقائق، لكن الشفاء يحدث خلال يوم، ولا يحدث تلف في أنسجة المخ على الإطلاق، ولا داعي للتصوير والأشعة.

قد يكون من بين أعراض الارتجاج: الصداع والغثيان أو القيء وفقدان مؤقت للذاكرة، وخلال عام بعد حدوث الارتجاج، ‏يعاني بعض الناس من متلازمة ما بعد الارتجاج (Post concussion)، وقد لا تظهر أية أعراض لساعات، أو أيام، بل وحتى لأسابيع، ثم تعود مرة أخرى، وقد يكون من بينها الصداع.

لا يوجد علاج ضروري للارتجاج في حد ذاته، حيث أن الأعراض عادة ما تزول من ‏تلقاء نفسها، والطمأنينة والمؤازرة وفهم طبيعة المرض يساعد في الشفاء -إن شاء الله-، ويُمكن في الفترة القادمة تناول حبوب (Brufen 400) وحبوب (myolgin)، ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع، ثم عند اللزوم بعد ذلك، وبالإمكان فحص صورة الدم (CBC)، وبيان هل تعاني من فقر دم من عدمه، وتناول الفيتامينات الضرورية، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة شهرين، مع شرب الحليب؛ لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً