الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراضي: ضيق تنفس، ونغزات في الصدر، وحرقة خلف عظمة القص

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، مدخن، بدأت معاناتي منذ قرابة عام، حيث تأتيني نوبات من ضيق تنفس، ونغزات بالصدر، وحرقة خلف عظمة القص، وإحساس بدنو الأجل.

ذهبت للطوارئ عددا من المرات، وعملت تخطيط قلب قرابة 7 مرات، وتحليل أنزيمات قلب، وتحليل غدة درقية، وتحليلا لصورة الدم الكاملة، وكانت النتائج جميعها سليمة، لكن لدي ارتفاع بسيط في خلايا الدم الحمراء 7.44 ، وقال الأطباء: أن سببها كوني مدخنا.

بعد مدة أصبح يأتيني ألم في العضلة فوق عظم الترقوة أثناء بذل مجهود قاس؛ كوني أمارس الرياضة خاصة كرة القدم، وممارستي للرياضة بمعدل مرتين أسبوعيًا، أجريت اختبارًا لجهد القلب وكانت النتيجة سلبية وسليمة.

وبعد ذلك أصبح يأتيني خفقان، وحرقة خلف عظمة القص، مع إحساس بحرقة في رأس المعدة.

أسئلتي لو تكرمتم:
1- هل تخطيط القلب والجهد والأنزيمات كافية لمعرفة سلامة القلب؟
2- هل ارتجاع المريء يسبب خفقانًا؟
3- ما سبب الألم الناتج أحيانًا مع المجهود؟

وأخيرًا: لدي رعشة في جفن العين مرات، ومرات بعضلات الذراع، أو عضلات الفخذ، أو الكتف، أو الصدر، تصبح العضلة ترتعش لاإراديًا، فما سبب ذلك؟

شاكرًا جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: من أنك قد أجريت دراسة للقلب عدة مرات وكانت سليمة؛ هذا يدل على أن الأعراض التي تعاني منها لا علاقة لها بالقلب -والحمد لله-، وأن غالب الأعراض التي تذكرها تتماشى مع آلام عضلية فقط، ولا تدل على آلام قلبية.

إن الشعور بالألم خلف عظمة القص، مع حرقة المعدة؛ غالبا سببه زيادة حموضة المعدة، أو الارتجاع المريئي، وهذا يكثر غالبا عند المدخنين؛ لذا ينصح بالبدء بخطوات محددة وجدية للتوقف عن التدخين، وستشعر بتحسن كبير بإذن الله من جهة الآلام، ومن جهة اللياقة البدنية أثناء ممارستك للرياضة.

أما بالنسبة للشعور بالرعشة بالعضلات: فهي غالبا بسبب الإجهاد والإرهاق، وهي تزال غالبًا عند الراحة والاسترخاء.

وإليك بعض النصائح فيما يتعلق بحموضة المعدة، إذ ينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحًا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضًا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.

- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً