الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعاني من آلام فظيعة وتنميل وتعب في الجسم، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفادني موقعكم الرائع، وأجابني على أسئلة كثيرة كنت طرحتها، وأعطاني الحل، وجزاكم الله خيراً.

أمي عمرها 53 عاماً، وتعاني من مرض السكر منذ 5 سنوات، كانت تتناول دواء اسمه (أمارل3) في أول الأمر، وبعد ذلك ارتفع السكر إلى أكثر من 400، وكان في أول الأمر ما يقارب الـ 200.

والآن تأخذ (أمارل أم)، وقد نزل السكر إلى 300 فأكثر بقليل، ولا يريد السكر أن ينزل وثبت على هذا الوضع.

الآن هي تعاني من آلام فظيعة، والتنميل، والشكشكة، وعدم القدرة في لمس القدم من الأعلى، وتعب في الجسم.

وهذه أسماء الأدوية التي تأخذها: (أندرال40م- نيوروفيت).

أرجو أن تجدوا حلاً لهذا المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو من الله أن يكتب للوالدة -حفظها الله- تمام الشفاء والعافية.

حسب ما ورد في الاستشارة؛ فإن أرقام السكر عند الوالدة لا تزال فوق الـ 300، وهي تستعمل الآن دواءً واحداً فقط للسكر وهو (اماريل ام)، وفي هذه الحالة لا يعتبر السكر مستقراً عندها، وهذه الأرقام تعتبر عالية، وهذا ما يؤدي لهذا الشعور لديها بالخدر والتنميل والألم، بالإضافة إلى أن الداء السكري يؤدي بمرور الوقت إلى ما يسمى بالتهاب الأعصاب السكري، والذي يكون عدم ضبط السكر الجيد أهم أسبابه.

لذا أنصح الوالدة -حفظها الله- بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض السكر لتعديل الخطة العلاجية، إذ أن الوالدة غالبا تحتاج لإضافة علاج ثاني مع الأماريل، كما ينصح بالتأكيد على ضبط الضغط الشرياني بصورة جيدة، وذلك للتخفيف من الآثار الجانبية للداء السكري، مع التأكيد على ضبط الحمية.

وإليك بعض النصائح فيما يتعلق بالحمية:

تعتمد الحمية في الداء السكري على عدة مبادئ، ومنها أن يكون تغيير الحمية تدريجياً، وأن يكون دائماً، أي أن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة، إذ يعتاد المصاب بالداء السكري، وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات ومن الأطعمة ويكون ذلك طيلة حياته، وذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية، وبينها وجبتين أو ثلاثة خفيفة.

ومن أساسيات الحمية في الداء السكري: الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف، كالنخالة والشعير، والرز البني، والعدس، وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضراوات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة، ولكن بنسبة محددة للفواكه.

تناول الأطعمة قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء (لحم البقر أو الخراف) باللحوم البيضاء (السمك والدجاج)، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء؛ فالأفضل أن تكون الكمية قليلة وخالية من الدهون، والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، وثم المشوي أكثر من المقلي.

وكذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر وذلك بالتدريج، وكذلك الحلويات.

والتخفيف من الطعام المالح لما له من أضرار جانبية.

وأهم النصائح؛ هي الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي، إذ يساعد على تخفيف الوزن والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة -بإذن الله-.

ونرجو للوالدة الكريمة تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً