الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت عصبية وقلقة وكثيرة الصراخ، كيف أعدل سلوكي؟

السؤال

أنا ربة منزل، عندي 4 أطفال أكبرهم 8 سنوات وأصغرهم 9 شهور، ومنهم طفلة لديها مشكلة بالقلب، وعملت العديد من العمليات، وزوجي مريض ويحتاج إلى رعاية خاصة.

منذ حوالي سنتين أصبحت عصبية وقلقة جدا، ومتوترة وسريعة جدا، وكثيرا ما أصرخ (بعكس طبعي القديم فأنا كنت هادئة وباردة وبالي طويل) المهم أنني عندما أُذاكر لابني دروسه أضربه وأعاتبه وألومه، وعندما يأتي الليل لا أستطيع النوم، وأحس بالذنب وتأنيب الضمير، أرغب بتعديل سلوكي بحيث أبتعد عن العصبية والصراخ والقلق، وأرغب بفتح صفحة جديدة، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في موقع الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: نسأل الله تعالى أن يشفي ابنتك وزوجك ويثيبك على صبرك وتحملك ويعينك على رعاية وتربية أبنائك.

نقول لك أولاً: انظري إلى ما أنت فيه بأنه امتحان وابتلاء من المولى عزَّ وجلَّ، وإن شاء الله تكونين قادرة على النجاح فيه بكل ثقة ورضى وتقبل.

ثانياً: التفكير في الحل يعتبر الخطوة الأولى لحل المشكلة، فأنت -الحمد لله- لديك سمات شخصية مميزة -كما ذكرت- فهي محتاجة لتجديد وترميم؛ لكي تعبري بها هذه الفترة وتمضي بسلام وتزيدك قوة ومنعة في مواجهة الظروف المماثلة في المستقبل إن شاء الله.

ثالثاً: حاولي بقدر الإمكان تجنب الضرب والتعنيف في حالة مراجعة الدروس مع ابنك، بل استخدمي أسلوب التشجيع والمكافأة؛ لكي تتيحي الفرصة لتفجر قدراته وإمكانياته ويصبح متعمداً على ذاته وواثقا من نفسه.

رابعاً: اختاري الوقت المناسب الذي يكون فيه مزاجك مستقرا ومرتاحة للمذاكرة مع الابن، وركزي على تعلم المهارات الأساسية، ولا تستعجلي النتائج.

خامساً: حاولي تنظيم وقتك وفقاً للأولويات، ووزعي المهام والمسؤوليات إذا أتيحت الفرصة لذلك، ولا بأس من الاستعانة بمن حولك أو الأقارب أو المعلمات في حالة مراجعة الدروس.

سادساً: مارسي تمارين الاسترخاء العضلي؛ فإنها مفيدة في خفض التوتر والقلق، وتجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015)

نسأل الله تعالى أن يوفقك إلى ما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا رها

    شكراً جزيلاً لكم
    وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً