الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي مع دواء الفلوتاب، وبماذا تنصحوني؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 23 عاماً، ووزني 76، كنت أستخدم علاجاً اسمه (الفلوتاب) لمدة خمس سنوات لأجل أن أنام، حتى أصبحت أزود الجرعة لأحصل على المفعول الذي يريحني ويرخي جسدي وأنام.

آكل ما يقارب 4 إلى 5 حبات، وأصبحت لا تجدي معي، وصرت أخلط فلوتاب وبندول نايت وأدول بي ام، حتى ذات يوم زودت الجرعة وأصبت بالجنون وكأن الموت أتاني.

ذهبت إلى الطوارئ، وعملوا لي غسيل معدة، وخرجت بعد 3 أيام، وأنا سعيد لأن الله أنجاني، والآن نويت أن أتخلص من العلاج، فبعدما حدث لي مستحيل أن أتناوله مرة ثانية.

بعد شهر بالضبط بدأت معاناتي، أحس بألم في صدري، وأصبت بالفزع، عملت فحوصات وتخطيط وظهر لي خوارج انقباض فقيل لي من التوتر. ولكنها مستمرة معي إلى الآن، أحس بضربة في صدري، وعملت إيكو وجهد كله سليم.

بعد فترة أصبحت أحس بوهن وتعب وأحس بألم في رأسي، عملت أشعة مقطعية وكانت سليمة، أصبحت دائما أفكر أني مريض حتى لازمني الصداع في مقدمة رأسي، وأحس أن نظري غير طبيعي.

ذهبت إلى الطوارئ فوجدت ضغط الدم مرتفعاً، ولكن الدكتور قال لي بأنه متذبذب، مع العلم أن والدَّي حفظهم الله ليسوا مصابين بالضغط.

بكل الأحوال عملت تحاليل شاملة لوظائف الكلى والكبد والدهون والغدد جميعها سليمة، فقط كان معي ارتفاع في نسبة الهموجلمين 17.8، تبرعت بالدم، واليوم رجعت حللت فوجدته 14.1.

أصبت بحالة يرثى لها، انعزلت وأحس أني شاب غير عن الشباب، ومريض ودائماً في المستشفيات.

فسخت خطوبتي حتى أبتعد عن الناس، ودائما معي صداع.

أرجو إفادتي هل ما أعاني منه مرض عضوي؟ وهل تنصحوني بإجراء الفحوصات؟ وهل تنصحوني بعلاج لمثل حالتي؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: ما الذي دعاك إلى الإكثار من استخدام الفلوتاب؟ وهل تعاني من أية أعراض لها علاقة بالقلق أو الاكتئاب؟

من الواضح أنك لا تعاني من مشكلة عضوية إلا أنك كثير القلق، وهذا الأمر لن يفيد كثيرا، أفضل ما تقوم به هو تغيير كامل في نمط حياتك.

عليك بالإكثار من تلاوة القرآن، وارتياد المساجد، والمحافظة على الصلوات، واتخاذ الصحبة الصالحة، والابتعاد عن التفكير السلبي، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي، والإكثار من تناول المياه، واتخاذ هواية مناسبة لشغل أوقات الفراغ.

وإذا لم تتحسن الأعراض؛ فمن الأفضل عرض وضعك على أخصائي نفسي، ويمكنه أن يساعدك بالنصح المناسب، وأعتقد أنك يمكن أولاً: أن تعتمد على نفسك في علاج نفسك بالصورة المناسبة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً