الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرر معي الإجهاض بسبب توقف قلب الجنين في الأسبوع السابع!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة ولي أربعة أطفال، مند صغري وأنا أعاني من دوخة تأتي بعد قيامي بجهد كبير، وعندي زرقة غامضة في أظافر اليدين والرجلين.

في 2012 كنت حاملا وفي ليلة من ليالي الصيف كنت نائمة تحت المكيف، فجأة فجعت وأحسست برجفة في كامل جسدي، وفمي أصبح جافاً ويرجف، وشعرت بخفقات متسارعة في قلبي ومعدتي، وهذا كان في الأسبوع السابع، وبعدها أخبرني الطبيب بتوقف الحمل.

وفي 2014 حدث لي الشيء نفسه، توقف الحمل في الأسبوع السابع، ومباشرة ذهبت إلى طبيب القلب وأجرى لي فحوصات وتخطيطا للقلب ECG و ECHOGRAPHIE، وأعطاني أدوية للقلب والضغط الدموي وفقر الدم، علما أن ضغطي منخفض 6/9، وفي 20.01.2015 وكان لي حمل مرة ثالثة فأخبرني طبيبي بترك جميع الأدوية ما عدا دواء فقر الدم، وتابعت مع طبيب النساء فأخبرني في الأسبوع الخامس أن دقات الجنين بطيئة، وفي الأسبوع السادس أخبرني أن هناك تمزقا في غشاء الجنين، وبعدها مباشرة بأسبوع توقف الحمل، أي في الأسبوع السابع.

أنا أعاني من صعوبة التنفس طوال اليوم، وجفاف الفم والعينين، ووخز وصعود حرارة في القلب، وأحس بكهرباء في رأسي في بعض الأحيان وصداع.

أرجو الإجابة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

ولقد لفت انتباهي قولك بأنك تشتكين من حدوث ازرقاق في أصابع اليدين والقدمين، ويجب معرفة سبب هذا الازرقاق، وهل هو دائم، أم أنه يأتي على شكل نوبات في أوقات متفرقة؟ فبعض نوبات الازرقاق هذه قد تكون ناجمة عن تقبض مرضي يحدث على شكل نوبات في الأوعية الدموية، وقد يكون لذلك علاقة بحدوث الإجهاض عندك، ويجب التأكد من ذلك، لأن علاج هذه الحالة بشكل فعال وجيد قد يمنع تكرر الإجهاض مستقبلا -بإذن الله تعالى- لذلك أرى بأنه من الضروري جدا أن تقومي بمراجعة طبيبة مختصة بالأمراض الباطنية لتقوم بفحصك، والتأكد من سبب هذه الحالة.

وبعد حدوث ثلاثة إجهاضات فإنه يجب دوماً عمل استقصاءات مكثفة لمحاولة معرفة السبب، وكونك قد أنجبت من قبل فإن هذا يجعل الشك بوجود أجسام مناعية مضادة تشكلت بعد الحمل الأخير، تؤدي إلى تشكل خثرات في الأوعية الدموية للمشيمة، وبالتالي تؤدي إلى توقف النبض وحدوث الإجهاض. ويجب عمل بعض التحاليل، وهي تشمل تحاليل للالتهابات وللأجسام المناعية وللغدد ولتخثر الدم:

TORCH-RPR-ANA-LA-ACA-PT-PTT-PROTIEN C-S-LH-FSH-PROLACTIN-TSH-

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، كما يجب عمل زراعة لعينة من عنق الرحم للتأكد من عدم وجود التهاب خفي ينشط خلال الحمل، ويساعد في حدوث الإجهاض.

وعند حدوث الحمل مستقبلا فإنه يجب إعطاء العلاج التالي:

1- إما حبوب أسبرين الأطفال مع إبر الهيبارين يوميا ومنذ تشخيص الحمل.
2- أو حبوب أسبرين الأطفال مع حبوب تسمى (بريدنيزون) يومياً، وأيضاً منذ بدء الحمل.

كما ننصح بالبدء بتناول حبوب الفوليك آسيد عيار 600 ميكروغرام بشكل يومي قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر، مع تناول مضاد حيوي يسمى (أريثروميسين ) 500 ملغ ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع قبل حدوث الحمل، من أجل القضاء على أي التهاب في عنق الرحم.

ويجب تفادي تناول الأطعمة المحفوظة والمعلبة، والمحتوية على المنكهات والملونات والمواد الحافظة، كما ننصح بالابتعاد عن أجواء التدخين، والمناطق التي تكثر فيها عوادم السيارات والأدخنة، وتقليل التعرض للمواد الكيميائية والمنظفات ومعطرات الجو.

كل ما سبق هو عبارة عن أخذ بالأسباب ليس إلا، ويبقى الله عز وجل هو خير الحافظين.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • amina

    جزاك الله خيراو نفع بعلمك المسلمين
    وساعمل بنصيحتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً