الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة في النوم وتغير في المزاج واهتمام بأدق التفاصيل

السؤال

أحس أحياناً بالملل، والزهق، وتغير في المزاج، إذا كنت لا أجد ما يشغلني وعند وجود ما يشغلني تجدني أتردد في عمله! باختصار الأعراض كالتالي:

1- ترتجف يدي عندما أحاول أن أتناقش مع شخص يحاول أن يستفزني، إلى درجة يصعب علي رفع فنجان قهوة!

2- دائم المشاكل مع زوجتي.

3- صعوبة في النوم والاستيقاظ.

4-أهتم بأدق التفاصيل.

اشتريت علاجاً اسمه افكسر، وأنا مقتنع به، وعند قراءتي للوصفة أحسست بالندم؛ لأن الوصفة تحتوي على أشياء أخاف أن تضرني!
وأنا محتار: آخذه أم لا!؟ لا أدري ما العمل!
أفيدوني، جزاكم الله خيرا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نسيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن شخصيتك تحمل سمات القلق، وبعض السمات الوسواسية، وهذه الطاقات النفسية مطلوبة في الحياة، إلا أنها حين تزداد ربما تُشكل هاجساً وبعض الصعوبات النفسية من النوع الذي ذكرته.

أولاً: أفضل علاج لك يا أخي هو أن تُفضي عما في ذاتك، وتتجنب الكتمان، حتى بالنسبة للأشياء البسيطة التي لا ترضيك، حيث أن احتقان النفس يؤدي إلى ردة فعلٍ سلبية .

ثانياً: أرجو أن تمارس أي نوع يكون متاحاً لك من تمارين الاسترخاء (توجد عدة أشرطة في المكتبات لكيفية تعلم هذه التمارين).

ثالثاً: يعتبر الإيفكسر من العلاجات الجيدة والسليمة جداً، إلا أن ما كُتب عن الآثار الجانبية ربما يسبب بعض الإزعاج كما حدث لك، ولكن أود أن أؤكد لك يا أخي أن هذه الآثار الجانبية نادرة الحدوث، وقد كتبتها الشركة المصنعة للحماية القانونية، وكل الأدوية حتى الباندول لديها آثار جانبية .

بما أن هنالك بعض الوساوس، وبما أنك اتخذت موقفاً سلبياً من الإيفكسر، ربما يكون العلاج البديل لك هو العقار الذي يُعرف باسم زيروكسات، وجرعته هي نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم تُرفع بمعدل نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى حبتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخففها بنسبة نصف حبة كل أسبوعين حتى تتوقف عنها.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً