الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية وعلاقتها بصعوبة التبول والإمساك

السؤال

السلام عليكم.

منذ 6 أشهر حدث لي شيء أول مرة يحدث لي، كنت نائماً في الساعة 9 تقريباً واستيقظت الساعة 4 أو 5 لا أذكر بالضبط، ذهبت إلى الحمام لأتبول؛ فإذا بي أفاجأ بأني لا أستطيع التبول، ضغطت على القضيب حتى نزل البول بصعوبة شديدة، وبعد أن انتهيت أحسست أن مجرى البول ملتهب وأريد أن أتبول بشدة، فأخذت دواءً لالتهاب البول -فوار أصفر- فذهب الالتهاب، لكن ما زلت أريد التبول كل 10 أو 15 دقيقة.

وبعد هذه المشكلة فوجئت بإمساك لمدة أسبوع، إمساك صعب لدرجة أني كنت أبكي منه، (عمري 13 عاماً)، أخذت حقنة شرجية فذهب، وبعد يوم جاء الإمساك ثانيةً، فأخذت لبوس جليسرين وأيضا جليسرين لكي أتبول، مع العلم: عندما أكون مصابا بالإمساك أحس بألمٍ عند الحزق، والتهابات في فتحة الشرج، وبعد مرور أسبوع شفيت من الإمساك، ولم يعد يأتي إلا كل 3 أيام، وظهر لي منذ أسبوعين تقريباً ألمٌ في الجانبين بسيط.

ذهبت منذ شهرين إلى 7 أطباء؛ أول طبيب قال: عندك التهاب في المستقيم وهو يؤثر على التبول، فأخذت حقناً ومضادات حيوية، وما زالت مشكلة التبول كما هي.

وثاني طبيب قال: مثانة عصبية، وأعطاني دواءً فأخذته لمدة شهر ولا فائدة، فذهبت لطبيب آخر؛ فقال لي ضيق في عنق المثانة، وذهبت للثالث فقال: نشاط في المثانة، وأخذت دواء توسيع المثانة، وهذا زاد الأعراض.

ورابع طبيب ذهبت إليه؛ أعطاني دواء لصعوبة التبول وكثرته، وهذا الدواء جعل التبول أكثر صعوبة مما كان، فذهبت إلى طبيب آخر، وهو أشهر طبيب عندنا في المنصورة، فقال: ليس عندك شيء وأعطاني دواءً لالتهاب المثانة، لكن لا فائدة، وآخر طبيب ذهبت إليه؛ هو طبيب تناسلية، وهو طبيب مشهور أيضا، فأعطاني أدوية في القلق والتوتر مما جعلني أدعي عليه.

مع العلم أني لم أخبر جميع الأطباء بأني أمارس العادة السرية، فأنا أمارسها بطريقة بشعة جدا، حيث كنت أحتك بالوسادة بطريقة قوية.

أرجوكم أريد المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل 8 ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto، والــ Pygeum Africanum، والـ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتُصنّف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما).

ولا بد من الابتعاد عن الإثارة الجنسية والاستمناء؛ لأن هذا سيمنع أي تحسن، كما يفضل عدم الجلوس لفترات طويلة، ويفضل ممارسة الرياضة بصفة منتظمة مثل السباحة أو الجري.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً