الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تأخر الحمل، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة، استخدمت الجلوكوفاج حبة بعد الغداء لمدة 44 يوم تقريباً، واستخدمت علاجاً لهرمون الحليب أيضاً نصف حبة كل يومين، ونزلت الدورة بتاريخ 29/6/1436، وفي اليوم الثاني من نزول الدورة أجريت الفحوصات التالية: Prolactine


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من الواضح أن هناك مشكلة في تأخر الحمل وتكيساً على المبايض، وتناول قرص واحد من حبوب جلوكوفاج لا يكفي، بل يجب تناول قرصين بعد الغذاء والعشاء لمدة أسبوعين، ثم ثلاث مرات يوميا بعد ذلك بدون توقف، حتى ينزل الوزن ويحدث الحمل -إن شاء الله-، مع الاستمرار على تناول حبوب علاج هرمون الحليب، نصف قرص مرتين في الأسبوع، أو كل ثلاثة أيام، حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر، مع ضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، لأن الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى خلل في الدروة الشهرية، وتأخر الحمل.

مع ضرورة أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، لأن الزوج مسؤول عن حوالي 40% من أسباب تأخر الحمل، كما أن الزوجة مسؤولة عن 40 % من تلك الأسباب، والنسبة الباقية يشترك الزوج والزوجة في الأسباب، وذلك لتوفير الوقت والجهد والمال، لأن علاج مشاكل المني عند الزوج أسهل كثيرا من علاج مشاكل تأخر الإنجاب عند الزوجة.

وإنقاص الوزن عنصر أساسي في العلاج، وذلك من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وأكل الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة خصوصا الحبوب، مثل: الشوفان وجنين القمح والفول النابت، وتلبينة الشعير المطحون، وهذه الحبوب تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات التي لا تعطي الإحساس بالشبع مطلقا، وكذلك تعطي تلك الحبوب الفيتامينات والألياف المطلوبة، لعلاج الإمساك وتقوية الدم، هذا بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تحرق الدهون الزائدة في جسم الإنسان، والإكثار من السلطات والدجاج والسمك المشوي.

ولتنظيم الدورة يمكن تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 يوميا حبة واحدة، مع تناول حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن، وتناول مشروب شاي أعشاب البردقوش، والمرمية وحليب الصويا، وكل ذلك يساعد على التبويض الجيد، ويحسن عمل المبايض لما لها من الخصائص الهرمونية، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية، لا يحدث فيهما حمل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً