الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بمثل المادة السكرية الجافة في الشارب، أفيدوني ما هذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الإخوة الأفاضل في موقع إسلام ويب: لدي استشارة ومضمونها كالآتي: قبل يومين أحسست بخدر أو كأن هناك شيئا في منطقة الشارب بالجهة اليسرى، ولكي أكون دقيقا في الوصف كالشعور بمادة سكرية، أو عصير عندما يجف على البشرة، ولم تزل إلى الآن، ولا يوجد حبوب أو بثور بمنطقة الشارب، وعندما أضغط على تلك المنطقة بيدي أحس بآلام، ما الأسباب، وما العلاج؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

لا يمكن التأكد من التشخيص من خلال الوصف المذكور فقط، ولكني أتصور أن ما تعاني منه هو التهاب فيروسي يسمى بالهربس البسيط (Herpes simplex) والفيروس المسبب لهذا المرض عادة ما يظل كامنا في الأعصاب المغذية للجلد، ثم ينشط ويسبب بعض الأعراض التي تسبق ظهور الطفح الجلدي مثل الحرقان، أو الألم كما ذكرت، ثم ظهور ما يشبه الانتفاخ أو الفقاقيع الصغيرة المتجمعة التي تنفجر وتصبح جرحا، وتكون قشرة بعد ذلك.

وتختلف عدد مرات تكرار المشكلة، وكذلك سبب تكرارها من شخص لآخر، ومن الأسباب المتعارف عليها، والتي تؤدي إلى نشاط الفيروس، وبالتالي تكرار الأعراض:

• نزلات البرد والتهابات الحلق.

• التعرض للشمس.

• التغيرات الهرمونية وبالأخص عند السيدات.

• التوتر والضغوط النفسية.

• عمليات الأسنان.

• العلاج بالليزر للوجه، وكذلك بعض الإجراءات الجلدية البسيطة من صنفرة الجلد أو ما شابهه.

والعلاج يكون باستخدام: مضادات الفيروس الموضعية أو من خلال الفم، ويكون العلاج أكثر فعالية إذا تم تناوله في أول 48 ساعة من ظهور الأعراض.

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية؛ للتأكد من التشخيص، وخلوك من الأمراض الجلدية الأخرى التي تكون بها إصابة بالأعصاب، بالإضافة إلى الجلد، وبعضها يكون خطيرا إلى حد ما ويحتاج إلى العلاج الفعال والمتابعة، وذلك من خلال أخذ التاريخ المرضي، وتوقيع الكشف الطبي، وربما طلب بعض الفحوصات، أو القيام ببعض الإجراءات اللازمة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً