الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي لا يعمل ونفسيته محبطة ولا يصلي ودائمًا منفعل، ما دوري تجاهه؟

السؤال

السلام عليكم

بارك الله فيكم.

عندي أخ له من العمر 24 سنة، ترك الدراسة الجامعية، وهو الآن لا يعمل ونفسيته تتغير ودائمًا يتشاجر مع إخوانه، ومهتم جداً بما يقوله الآخرين عنه، ولا يريد أن يعلموا أنه ترك الجامعة، ولاحظت عليه عدم المحافظة على نفسه من حيث الاغتسال وغيره، ودائمًا غير متفائل، ولاحظت عليه عدم المحافظة على صلاة الجماعة، ودائمًا ينفعل بسرعة.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولأخيك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم مزاج الإنسان معرض للتقلب والتغيير وفقاً للظروف والحوادث التي يمر بها في حياته اليومية.

وهكذا أحياناً يصبح الشخص منشرح الصدر ومسرور وبالتالي يتعامل مع الآخرين بروح الفكاهة والضحك، وقد يكون منقبض الصدر متكدر يكون أقل فاعلية وتفاعلا مع الآخرين.

هذا قد يكون شيئًا طبيعيًا يمر به معظم الناس، ولكن إذا زادت هذه الحالة عن الحد المعقول، وأصبحت ملازمة لصاحبها عدة شهور، فالأمر قد يتطلب تدخلاً علاجيًا.

فبالنسبة لأخيك المعلومات غير كافية لتشخيص حالته، هل هو يعاني من مشكلة نفسية أم لا؛ لأن الأمر يتطلب معرفة الظروف التي مر بها، وهل تركه للدراسة هو السبب في حالته أم حالته تسببت في تركه للدراسة، وهل لديه ما يبرر ذلك، وهل هو مستبصر بحالته وواع بها، وهل لديه شكوك أو ظنون تجاه الآخرين، وهل إهماله لنفسه عن قصد أم لا يستطيع فعل ذلك نتيجة كسل، وهل لديه خطط مستقبلية واضحة، وهل يستمتع بما هو مفرح للنفس؟ هذا بالإضافة إلى معرفة التاريخ المرضي والأسري وهكذا مجموعة من الأسئلة تتطلب الإجابة.

والأفضل الذهاب به إلى أقرب عيادة نفسية للتأكد من الأعراض التي يعاني منها، ومن ثم أخذ العلاج المناسب لحالته إذا تطلب الأمر ذلك.

نسأل الله له الصحة والعافية

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً