الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تأخر الحمل ولا أعرف سبب ذلك، فهل ترشدوني إليه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة في عمر 35 سنة، ومرت سنة على الزواج ولم أحمل، ذهبت للطبيب مرة وكنت أشكو من ألم أسفل البطن، فأخبرني بوجود تليفات كثيرة خارج الرحم بأحجام كبيرة، وصل معظم حجم التليفات بعد العملية 3 كجم، وكان هذا بعد شهرين من الزواج.

استمررت في متابعة العملية مع الطبيب، وطمأنني، وفي هذا الوقت سافر زوجي للعمل، بعد خروجي من العملية بأيام، سافرت إليه بعد 3 شهور، وقبل الذهاب إلى زوجي سألت الطبيب عن الأدوية التي يمكن أن آخذها معي في السفر، فوصف الدوفاستون فقط، وطلب مني المراجعة لمعرفة سبب تأخر الحمل بعد 6 شهور من المعاشرة الزوجية المستمرة.

وأنا هنا مع زوجي منذ شهر 12 وإلى الآن لم يحصل حمل، ذهبت إلى الطبيبة لأطمئن على العملية، وطمأنتني، وكان ذلك في اليوم السابع من الدورة، علما بأن الدورة منتظمة، وتوقفت عن الدوفاستون لأنه كان يتعبني جدا، واستمرت الدورة كل 26 يوما، ثلاث دورات متتالية.

الطبيبة عملت لي سونار، وأخبرتني أن حجم البويضة في اليوم السابع 14، وأنه جيد، وطلبت مني إجراء فحوصات الهرمونات، فكانت fsh9.68، وكان تحليل lh6.23، وكان تحليل الحليب 205، وأخبرتني بوجود ضعف في التبويض، مع أنها كانت في اليوم السابع 14، فوصفت لي فوليك أسيد وكلوميد حبتين مساء، لمدة خمسة أيام، وأن أراجعها في اليوم العاشر؛ لمتابعة التبويض.

أنا خائفة من استخدام المنشطات لما سمعت عنها من أضرار، أريد استشارتكم الكريمة، علما بأن زوجي قام بتحليل السائل المنوي، فوجد به لزوجة، وتعالج منها، وآسفة للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إلهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- إن القاعدة الطبية في طب النساء تقول: بعد مرور سنة على الزواج, إذا لم يحدث حمل رغم حدوث علاقة زوجية منتظمة, فإنه يجب البدء بعمل تحاليل واستقصاءات مكثفة عند كلا الزوجين, لمحاولة معرفة سبب تأخر الحمل، لكن عندما يكون عمر السيدة فوق 35, فيجب البدء بالاستقصاءات بعد 6 أشهر فقط, وبالتالي فإن نصيحتي لك هي باستكمال عمل بعض التحاليل الهامة وهي :

1-TSH-FREE T3-T4- -DHEAS
2- عمل تصوير ظليل للرحم والانابيب يسمى HSG, للتأكد من أنها نافذة، لأن عملية استئصال الألياف، أو أي عملية أخرى في البطن قد تخلف وراءها التصاقات تؤثر على الأنابيب، وذلك مهما بلغت مهارة الجراح.

بعد الإطلاع على النتائج، إن كانت التحاليل والصورة طبيعية, فيمكن البدء مباشرة بتنشيط المبيض بحبوب الكلوميد, وإذا تم التنشيط بإشراف طبيبة مختصة ذات خبرة, مع متابعة جيدة, فإن احتمال حدوث اختلاطات أو مشاكل سيكون قليلا جدا -بإذن الله تعالى-.

أكرر نصيحتي لك بعدم التردد في استكمال الاستقصاءات, وبالبدء بالعلاج من الآن، وذلك للاستفادة من مخزون المبيض؛ لأن هذا المخزون يقل تدريجيا بعد عمر 35 سنة.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً