الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي آلام في الرأس وحرارة في العين وتنميل في الأرجل، أفيدوني

السؤال

منذ فترة أعاني من عدة أعراض، أولها ألم متوسط الشدة في وسط رأسي، وكأني أحسه في منتصف رأسي من الداخل، وأحيانا يأتي معه نبضات في رأسي، وصوت كأمواج البحر في أذني، وأيضا أحيانا يأتي الألم مع صداع في مقدمة الجبهة وخلف العينين، وأشعر بحساسية للضوء الساطع أيضا، وحرارة في العين، وأشعر وأنا متمدد بتنميل ووخز في أطراف أرجلي، وأحيانا يشتد ويجبرني على فركها لكي تزول، وأشعر حينما أمشي مسافة بلذعات تنميلية على شكل لسعات في الجلد وفي الجسم، تضطرني لفركها بيدي، وأشعر بعد فركها بحرارة في جسمي.

أرجو منكم أن تفيدوني بماهية حالتي، أو هل ممكن أن تكون تصلبا لويحيا؟ وما هي الفحوصات اللازمة للاطمئنان؟

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال وصف الصداع وما يصاحبه من زغللة من الضوء، وطنين في الأذن، قد يعود سبب الصداع لديك إلى مرض الشقيقة أو الصداع النصفي، وهو مرض يأتي في نصفٍ واحدٍ من الرأس، وقد يأتي في كامل الرأس، ويسبقه ما يعرف بالنسمة أو aura, وهي أعراض تأتي قبل نوبة الصداع, وهي اضطرابات سمعية وعصبية مثل: الغثيان, وشم رائحة, والحساسية الزائدة من الضوء والأصوات، وبالتالي فإن ما تعاني منه من ثقل الرأس والدوار والغشاوة على العيون، والألم والطنين في الأذن، هي أعراض مترابطة، وتعرف بالنسمة أو Aura، وهي أعراض تسبق الشقيقة أو الصداع النصفي وتكون مرتبطة بها.

والأفضل التدرج في التشخيص، وذلك من خلال عمل تحليل صورة دم CBC لبيان نسبة الهيموجلوبين، وهل هناك فقر دم، حيث إن الأنيميا -كما قلنا- تؤدي إلى صداع ودوخة، ولا تفيد أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية في تشخيص الصداع النصفي، حيث إن الحالة يتم تشخيصها من خلال التاريخ المرضي والكشف الإكلينيكي، وليس لتلك الأعراض علاقة بالتصلب اللويحي.

وعلاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم، مثل بروفين أو كتافلام، وهي أقوى من البنادول، ويؤخذ أيضا تريبتان، وتعالج الشقيقة من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل سبراليكس 20 مج، حيث له فائدة كبيرة في تحسن الحالة المزاجية وحالة التوتر والقلق والاكتئاب، ويتم تناوله لمدة تصل إلى 6 شهور، كذلك يتم وصف الأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsants مع تناول فيتامينات مثل materna، وحبوب ferose F قرصا واحدا من كل نوع لتقوية الدم مع التغذية الجيدة.

ولكن يجب الذهاب لطبيب أمراض الباطنة؛ لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، وأخذ التاريخ الطبي، ووصف الأدوية والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً