الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصيبني نوبات خفقان وألم في الصدر أبكي من شدتها

السؤال

السلام عليكم

عمري 17 عاما، منذ عام تقريبا حدثت لي أعراض خفقان شديد وغير منتظم في القلب، وآلام في الصدر، والشعور بالاختناق وضيق التنفس، والرعشة الخفيفة في الأطراف، والدوار، كانت تحدث هذه الأعراض في أوقات مفاجئة كالنوبات، مع العلم بأني لا أعاني من أي أمراض ولا حالة نفسية سيئة، أو توتر.

وتطور الأمر بعد مدة حتى أصبح عندي أرق، ولكن بعد فترة ثلاثة أشهر اختفت الأعراض بالتدريج، ولكنها بعد عام عادت للظهور وبشكل أقوى؛ فأنا أبكي من شدة الألم، وألهث من صعوبة التنفس، والرعشة في الأطراف أصبحت أقوى.

وحتى الآن ليس لدى أي مرض آخر، ولا أشرب المنبهات، ولا أتناول أدوية، ولا أدخن أو أحتسي الكحوليات، ولست قلقة من شيء، بل الأمر لا يزال يحدث بشكل مفاجئ.

أرجو المساعدة من فضلكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وصفك واضح جدًّا لحالتك، الذي يحدث لك لا علاقة له بمرض القلب، الذي يحدث لك يُسمى بنوبات الهرع أو الفزع، وهي نوع من القلق النفسي الحاد، الذي يظهر في شكل أعراض جسدية مثل الخفقان الشديد، وربما عدم انتظام ضربات القلب، وكذلك الشعور بالكتمة والضيق والاختناق في الصدر، مع نوعٍ من الرعشة والخوف الشديد في بعض الأحيان، وكذلك التوتُّر، ويُعرف تمامًا أن هذه النوبات بعد أن تنتهي وتُجهض قد يُوسوس الإنسان حولها وتأتيه مخاوف.

الحالة تُعالج بصورة جيدة جدًّا، وذلك من خلال تجاهلها، وتطبيق تمارين الاسترخاء، وممارسة تمارين رياضية، وحُسْنِ إدارة الوقت حتى يصرف الإنسان انتباهه عنها، والدعاء عظيم جدًّا، يجعل الإنسان في حالة استرخائية، وهنالك قطعًا حاجة لتناول أدوية بسيطة مضادة لقلق المخاوف، لذا أرجو أن تتواصلي مع الطبيب، إما الطبيب النفسي أو حتى طبيب الأسرة، يمكن أن يصف لك أحد الأدوية التي يُعرف عنها أنها ممتازة جدًّا، وأنت تحتاجين للدواء بجرعة صغيرة، ولمدة قصيرة.

انتبهي لدراستك، وزِّعي وقتك بصورة جيدة، كوني فتاة متطلعة نحو المستقبل، بِرِّي والديك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً