الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي انسداد في الشعب الهوائية، ما هو أحسن بخاخ لذلك؟

السؤال

السلام عليكم

عندي انسداد في الشعب الهوائية، وأخذت بخاخ سبيريفا مساءً لمدة شهر، وما زلت أدخن السجائر، ولكن بعدد أقل مما سبق.

وأعاني من ضيق تنفس، ولا أستطيع أن أستنشق الهواء إلا بصعوبة عندما أرتقي سلما عالياً.

الآن لا آخذ أي أدوية، وأنا لا أستطيع الإقلاع عن التدخين، هل تنصحوني بأخذ البخاخ سبيريفا مرة أخرى لمدة شهر، أم بخاخ آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أي دواء أنصحك به لن يكون نافعاً طالما أنك تدخن، كيف تستفيد من دواء وأنت تأخذ أضعافه من السموم القاتلة؟!

التدخين يسبب تراكم القطران ومئات الأنواع من السموم على جدران الرغامي، نزولا للقصبات الرئيسية والفرعية، وانتهاءً بالقصيبات الشعرية، حتى يصبح لونها جميعاً أسود من هذه الطبقات من السموم، فأي دواء هذا الذي سينظف كل هذه الطبقات من السموم؟!

كما أن من الواضح أن لديك أرضية تحسسية في القصبات، وهذا يفسر ضيق النفس المزمن لديك، مع أنك صغير السن نسبيا، وهذا يعتمد على السن الذي بدأت به بالتدخين, وعلى هذا فالأثر الضار لديك لا يقتصر على السموم، والقطران المتراكم على جدران المجاري التنفسية لديك، وإنما أيضا لديك تشنج في القصبات بسبب التحسس، وهذا يزيد الأمر سوءاً والضيق التنفسي شدة.

عليك بترك التدخين فورا، أو تحمل هذا الضيق التنفسي وتوقع الأسوأ -لا قدر الله-، حيث أن مضار التدخين لا تقتصر على الحساسية والضيق التنفسي بل هي تكاد لا تعد ولا تحصى، وأذكر منها: التضيق الشرياني القلبي، وسرطانات الطرق التنفسية، والبولية.

بعد أن تقلع عن التدخين إن شاء الله تعالى يبدأ الجسم بشكل ذاتي بالترميم لما تضرر، ويمكنك عندها الاستفادة من العلاجات الصدرية من بخاخات موسعة للقصبات والأدوية المقشعة، والمذيبة للبلغم، والتي تساعد على طرح البلغم حاملاً معه السموم التي خلفها التدخين.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً