السلام عليكم ورحمة الله
في البداية أودّ شكركم على هذا الموقع الرائع والهادف، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 22 عاما، بدأت منذ أشهر أعاني من تسارع شديد في ضربات قلبي، وبشكل مزعج جدا، مصحوبا بضيق في التنفس، وهذا الأمر يحدث لي يوميا، ويحدث فقط عند النوم أو عندما أكون مستلقية على ظهري أو أحد الجانبين، حيث أستيقظ متضايقة من تسارع نبضات قلبي.

الأمر الذي يحيرني أنه عندما أقوم بعمل مجهود لا أعاني من أي شيء، وذهبت إلى الطبيب المختص وأجرى لي التحاليل اللازمة من تخطيط للقلب، وفحص للغدة الدرقية، وفحص للدم، والهيموغلوبين، والتحاليل كانت سليمة، ولكن تبين أن الهيموغلوبين لدي ناقص، وهو 10جرام /ديسي ليتر, والطبيب شخص حالتي على أنها فقر دم، ووصف لي مكملات الحديد لمدة شهر، شعرت بتحسن بعد أن استعملتها، ولكن سرعان ما عادت لي الحالة بعد أن انتهت فترة العلاج.

سؤالي هو: هل أعود لمكملات الحديد، أم أقوم بعمل موجات صوتية للقلب كما نصحني أحد الأطباء؟ وقرأت أنه مثل حالتي قد تكون إشارة إلى خلل في صمامات القلب، وهو الأمر الذي يخيفني جدا، وبالذات فكرة أن تسارع النبضات قد يؤدي لتوقف القلب المفاجئ.

أرجوكم ساعدوني، أنا في أمس الحاجة إلى نصيحتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأنيميا هي إحدى مسببات تسارع القلب، وعادة ما يصف الطبيب الحديد لفترة أطول، كما يقوم بقياس نسبة الهيموجلوبين بعد العلاج؛ للتأكد من إتمام علاج الأنيميا، كما يقوم الطبيب ببعض الفحوصات الإضافية؛ للتأكد من سبب الأنيميا.

إذا ما تأكد الطبيب من أن الهيموجلوبين قد ارتفع إلى 13 أو 14 جراما وهو الطبيعي، واستمرت الأعراض؛ فيمكن عمل الإيكو، أو الموجات الصوتية للقلب، واستعمال جهاز يسمى الهولتر، وهو يقوم برسم القلب بصورة مستمرة لمدة 24 ساعة، ويقوم الطبيب بتحليل الرسم.

أما إذا ما كان الهولتر والإيكو طبيعيين فمن الأفضل التأكد من أن الأعراض لا علاقة لها بالتوتر أو القلق، والذي يسبب أعراضا أيضا مشابهة.

والله الموفق.