الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أعانيه من آلام في البطن والظهر من أعراض العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة عمري 17 سنة، أعاني من وجع شديد أسفل البطن، يصاحبه وجع في الخواصر وأسفل الظهر كوجع الدورة الشهرية تماماً، ولاحظت أيضا انتفاخا أسفل البطن، وزيادة في إفرازات المهبل البيضاء أحيانا، وقد كنت أمارس العادة السرية، ولكني تبت –والحمد لله- ولكني خائفة كثيرا من هذه الأعراض، فهل من الممكن أن يكون سبب هذه الأعراض هو تلك العادة السرية؟

أنا متعبة كثيرا وخائفة من أن أكون أصبحت حاملًا، بالرغم من أني أعلم أن ذلك مستحيل، ولكن بسبب الوسواس الذي أصابني من كثرة بحثي في هذا الموضوع.

وأنا أرفض الذهاب للطبيب أو التكلم في الموضوع مع أحد لخوفي وحرجي من الموضوع.

أرجوك ساعديني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تالين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -يا ابنتي- فأقلعت عن هذه الممارسة الضارة والمحرمة، ونسأله عز وجل أن يثبتك على التوبة وأن يتقبلها منك.

لم توضحي لي متى ظهرت الأعراض عندك؟ ومتى كانت آخر دورة شهرية؟ وهل هي منتظمة أم لا؟

على كل حال، ما يمكنني قوله لك هو كالتالي:

إن كانت هذه الأعراض قد ظهرت بعد الطهر من الدورة ببضعة أيام أو أسبوع، أي في منتصف الدورة تقريبا، ورافقها خروج إفرازات شفافة؛ فإنها ستكون ناتجة عن حدوث الإباضة، لأن الإباضة تعني حدوث تمزق في جراب البويضة وخروج السوائل التي بداخله إلى جوف البطن والحوض؛ مما يؤدي إلى حدوث تخريش وألم في البطن، ويرافق ذلك زيادة في الإفرازات المهبلية الشفافة، وهذه الأعراض قد تسمتر من 1-3 أيام، ثم تخف أو تختفي تدريجيا -إن شاء الله تعالى-.

والسبب في أنك لم تشعري بهذه الأعراض من قبل هو: أن المبيض لم يكن مكتمل النضج بعد من الناحية الوظيفية، أما الآن فقد أصبح ناضجا تماما، وأصبح يتفاعل مع الغدة النخامية، وقادرا على تطوير البويضات بشكل جيد -بإذن الله تعالى-.

هذا ما يمكنني قوله لك الآن، لكن إن لم يكن في كلامي هذا إجابة على سؤالك، أو إن كانت شكواك غير ذلك؛ فأرجو توضيحها بشكل جيد حتى أتمكن من إفادتك -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً