الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من استمرار مشكلة جرثومة المعدة، فما الحل؟

السؤال

السلام الله عليكم.

لو سمحتم أريد علاجا لاستفراغ المعدة، المريضة عمرها 32 سنة، منذ أن كان عمر جنينها ثلاثة أشهر بدأت المشكلة: غثيان وقيء دائم، والآن طفلها أصبح عمره قرابة السنة، وما زالت المشكلة قائمة، أي طعام تتناوله، خفيفا، دهنيا، قليلا، كثيرا، باردا، ساخنا، عدة وجبات في اليوم .. تستفرغه بعد حوالي ربع ساعة، جربت الكثير والكثير من الأدوية، أهمها مضادات الهيستامين مع فيتامين (B6) وراجعت الكثير من الأطباء ولكن لا حل!!

استعملت الكثير من الأعشاب والعلاجات الطبيعية، أهمها: الزنجبيل، القرفة، الكمون، الزعتر، الخل...إلخ، واتبعت كثيرا من إرشادات ونصائح غيرها من النساء اللواتي مررن بمثل هذه الحالة ولم تستفد، أحد الأطباء بعد أن طلب بعض التحاليل الدموية أشار إلى وجود جرثومة (هاليكوباكتر) في المعدة، ووصف لها عدة أنواع من الأدوية أكثر من مرة، ورغم أن الأدوية كانت مزعجة جدا، ولكنها صبرت وتناولتها، ولكن الحالة لم تتحسن! الطبيب أرجع السبب إلى منشأ نفسي، وألح على ضرورة إجراء تنظير هضمي، ولكنها غير مستعدة للتنظير، علما أنها موظفة في إحدى الدوائر الحكومية، هل من علاج شاف - بإذن الله-؟

بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تتماشى مع التهاب المعدة أو القرحة المعدية، وكذلك يمكن أن يكون السبب نفسيا، لذا ينصح باتباع تعليمات الطبيب بإجراء التنظير الهضمي لتأكيد التشخيص، وإليك بعض النصائح الخاصة بحموضة المعدة، وينصح في هذه المرحلة بما يلي:

- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعه من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة، لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

ومن الأدوية المساعدة:
- pariet 20 mg حبة يوميا
- mallox شراب ملعقة بعد الطعام بساعة، 3 مرات يوميا.
- motilium حبة قبل الطعام بنصف ساعة، 3 مرات يوميا.

ويمكن الاستمرار بهذا العلاج من شهر إلى شهر ونصف.

ونرجو من الله للجميع تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً