الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التوافق بين العبادة في رمضان والدراسة للاختبارات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمضان سيبدأ -إن شاء الله- قريبا، فإن بدأ يوم 18/6 فهذا أحد أيام امتحاناتي، وتنتهي الامتحانات في 2/7، وإن مضى نصف رمضان ولم أعطه حقه، فهذا يشعرني بالضيق.

أريد أن أعطي رمضان حقه من العبادة، لكنني لا أستطيع بسبب الدراسة، حيث إن جمعت بينهما أشعر بنعاس شديد.

كيف أستقبل رمضان خير استقبال؟

أفيدوني، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tasnim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.

حرصك على استقبال رمضان خير استقبال أمر حسن تشكرين عليه، وهو دليل على علو همتك، وحسن في إسلامك وإيمانك، وهذا السلوك سيقودك -بإذن الله تعالى- إلى مزيد من التوفيق، فإن الله تعالى تكفل بأن يرزق من اتقاه ويسوق إليه الخيرات.

نصيحتنا لك: أن تثبتي على هذا الهم وتستعدي لمقابلة ما يستقبل من أيامك بالتوبة من الذنوب والآثام، وأن تشغلي نفسك فيها بما تقدرين عليه من الطاعات، وينبغي لك أثناء الاشتغال في زمن الصوم ترتيب الأولويات وتقديم الأهم على المهم، ففرائض الله تعالى تأتي في أعلى سلم الأولويات، فيجب عليك أداء ما فرض الله تعالى عليك من الصيام والصلاة، واجتناب ما حرمه عليك من المآثم والذنوب، ثم بعد ذلك تحاولين الإكثار من نوافل الأعمال ما استطعت، محاولةً الجمع بين هذا وبين إحسان دراستك وإتقانها، فإن تعلمك للعلم النافع يعود عليك وعلى غيرك بالمنفعة، وهو من أنواع القربات التي تتقربين بها إلى الله تعالى إذا أحسنت النية، فاشتغالك بالدراسة في نهار رمضان بهذه النية الصالحة قربة من القربات التي تؤجرين عليها.

تنظيمك للوقت -أيتها البنت الكريمة- واشتغالك ببعض النوافل ولو لزمنٍ يسير، كقراءة بعض آيات القرآن والاشتغال بشيءٍ من الأذكار والتسابيح والأدعية، والمحافظة على نوافل الصلوات بعد الفرائض، هذا كله يعود عليك بخيرٍ كثير، وهو في الوقت ذاته لا يعطلك ولا يمنعك من مذاكرة دروسك والتفوق في دراستك.

نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يتولى عونك، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً