الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور أعراض جسدية متنوعة نتيجة القلق والتوتر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أرجو لكم التوفيق من الله!

أخي العزيز! منذ أكثر من 8 أشهر تعرضت إلى حالة من القلق والتوتر أثر في مجريات حياتي! وقد كان خلالها مجموعة من الأعراض، منها: اضطراب النوم، وعدم الإقبال على الحياة، وفقد الشهية نوعاً ما، وصاحب ذلك أعراضاً جسدية من توتر للقولون، وزيادة في يورك اسيك، واضطرابات في البول.

وقد وصف لي الطبيب موتيفال، وليكسفونيل، حبتين يومياً، ولكن كنت آخذ العلاج، ثم أنقطع عنه؛ لأنني لا أحب أخذ الأدوية! خاصة أنني تعرضت إلى أكثر من نفس الحالة في عشر سنوات سابقة، وعددها ثلاثة انتكاسات، وكلها تأتي بعد تغيرات في حياتي!

فهل لهذا أي مضاعفات أخرى إذا لم أتناول العلاج؟ وهل يمكن أن تزول مثل سابقاتها؟ وما هو الأثر الذي تتركه إذا تركت الأمر بدون علاج؟ خاصة أنني عندما ذهبت لأشتري الموتيفال مرة أخرى فلم أجده في السوق الآن، فهل من بديل؟ وإذا أخذت كورساً كاملاً من العلاج، فهل يمكن أن تزول تلك الأعراض؟ ولكن أخشى أن تعود بعد ترك العلاج!

أرجو الإفادة! جزاكم الله خيراً عنا وعن المسلمين!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ همام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، ونسأل الله تعالى التوفيق للجميع.

أرجو يا أخي أن تتأكد أن حالتك من الحالات البسيطة، حيث أن القلق والتوتر من الأمراض الشائعة، حيث أن 40% يعانون من القلق.

بالنسبة للأدوية التي تناولتها فهي من الأدوية البسيطة جداً والسليمة، والعلاج المتقطع لا يُنصح به أبداً؛ لأن ذلك ربما يؤدي إلى نوع من الاستجابات السلبية في الموصلات العصبية وكيمياء الدماغ.

من الواضح أن لديك استعداداً للقلق النفسي، وهذا الاستعداد يُعرف بالعوامل المرسبة، وننصح دائماً في مثل هذه الحالات أن تكون مدة العلاج ستة أشهر على الأقل، بعدها يمكن للإنسان أن يأخذ العلاج عند اللزوم.

أرى أنه من الأفضل أن تبدأ بتناول أحد مضادات القلق والاكتئاب الفعالة، ومنها العلاج الذي يُعرف باسم زيروكسات، ويمكن أن تبدأ بحبةٍ واحدة ليلاً بعد الأكل، وتستمر على هذه الجرعة لستة أشهر، ثم تخفضها لنصف حبة لمدة أسبوعين، ثم توقفها، وفي ذات الوقت تتناول علاج آخر يُعرف باسم دوجماتيل، وجرعته هي 50 مليجراماً صباحاً ومساء.

كما أرجو أن تهتم بالعلاجات الغير دوائية، مثل ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً