الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع طفلتي التي تعبث بالمناطق الحساسة في جسمها وتعاندني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

ابنتي عمرها سنتان ونصف، صحتها جيدة، لكنها لا تحب الأطفال ولا تلعب معهم، ومشكلتي معها أنها تعبث بالمناطق الحساسة في جسمها والسرة والحلمة، وقد تغير شكل السرة بسبب ذلك، بعد تركها للحفاظة في عمر السنتين والشهرين، بدأت تعبث بالمنطقة السفلى، وظننت أنه مجرد فضول، وصار يزداد مع دخولها الحمام.

حاولت أن ألهيها، وكذلك ألبستها الملابس الداخلية لتنتهي عن تلك الحالة، ولكنها استمرت حتى مع الملابس الداخلية تفعل ذلك، أحاول منعها، لكنها عنيدة، مما اضطرني إلى استخدام الضرب غير المبرح، فتطور الأمر أنها تستخدم أدوات مختلفة، مثل القلم، فرشاة الأسنان الخاصة بها، ألعاب التركيبات، علبة ماء الصغيرة، وهذه الأشياء تقتصر على السرة والعانة، بحيث تجلس على لعبة التركيبات قاصدة المكان نفسه، وكذلك مع فرشاة الأسنان.

وفي مرة كانت مريضة بالأنفلونزا، فاضطررت إلى إعطائها التحاميل، وبعد فترة وعند دخولها إلى الحمام، لاحظت أنها تدخل أصبعها داخل الشرج، فلماذا تفعل ذلك؟ علما أنها لم ترى أي وضع يثير فضولها وتقلده، ولا تتقبل التوبيخ ولا النهي بحزم، وهي دائمة العناد والمزاجية والصراخ على أتفه الأسباب، ولا ترغب في الجلوس في المنزل.

إذا اجتمعت مع الأطفال تحاول أن تكون المسيطرة، أساليبها دائما يكون الضرب وأخذ الألعاب بقوة والعناد والإصرار على أخذ الشيء، حتى لو لم يكن ملكها، تضرب الصغير والكبير من الأطفال، حتى أنني أخجل في الاجتماع معهم.

علاقتها معي جدا جافة، نادرا ما أشعر بحبها لي، بالرغم من عاطفتي الكبيرة نحوها، دائما أحضنها وأقبلها، وأحيانا أطلب منها أن تبادلني ذلك، لكنها ترفض، وتضربني لدرجة أنها تترك أثرا، لا تهتم لكلامي، وأعتقد أنها لا تحبني، أريد حلا لهذه المشكلة التي تؤرقني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ esraa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلتك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: الطفل في مثل هذه الفئة العمرية لا يدرك الخير ولا الشر ولا الحسن ولا القبيح، فهو يقلد ما يشاهده من سلوك الوالدين أو الأطفال الذين في سنه، فطفلتك حقيقة لا تدرك أن المناطق التي تعبث بها من جسمها ممنوعة أو محظورة، فربما كان تصرفها تلقائي وأصبح الأمر كعادة بالنسبة لها، وربما يكون الذي أجبرها على ذلك وجود بعض الالتهابات الفطرية أو البكتيرية في هذه الأجزاء من الجسم، فيجب التأكد من ذلك أولاً بفحصها فحصاً طبياً، فقد يحدث ذلك لبعض الأطفال ولكن يفسر خطأ.

وإذا ثبت عدم وجود أي التهابات، فيمكن استخدام العلاج السلوكي معها، بعد التقرب منها والولوج في عالمها الخاص، وعدم اللجوء للأوامر والنواهي دون معرفة الأسباب.

فيمكن تشجيعها بعدم فعل ذلك بمكافأتها بشيء تحبه، وعوديها على الصراحة والصدق في أقوالها بعدم عقابها، إذا اعترفت بالخطأ، وحاولي ملء فراغها بالألعاب وحكاية القصص القصيرة، ومشاركتها في ألعابها، وتخصيص وقت خاص لها لكي تتقرب وتستجيب لك بصورة تلقائية، ويمكنك استخدام وسائل عقاب أخرى غير الضرب والتوبيخ، مثل الحرمان من ما هو محبب لها ليوم واحد فقط، ثم تذكيرها في اليوم التالي بالمطلوب منها وبمكافئتها.

نسأل الله تعالى أن يحفظها من كل شر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر احمد من مصر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بجد بارك الله فيكم علي هذه المعلومات القيمه واستفادتنا من خبراتكم وجزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً