الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمري 18 سنة وأعاني من ضغط مرتفع غير وراثي.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم شهر الخير والبركة.

عمري 18 سنة، قست ضغطي منذ فترة بالصدفة عند الطبيب، ونتيجة القياس هي 139 / 93، علمًا بأني غير مدخن، ولا أتناول الكحوليات، ومرض الضغط ليس وراثيًا، أبي وأمي وأعمامي وأخوالي وغيرهم ليسوا مصابين بارتفاع ضغط الدم، وزني 68، وطولي 181، لا أعاني من سمنة، ربما أتكاسل قليلا في ممارسة الرياضة، ومعظم وقتي أقضيه في المنزل بسبب فشلي في العثور عن وظيفة حتى اللحظة، أتناول الوجبات السريعة بشكل قليل، بمعدل وجبة واحدة كل أسبوع فقط.

ما سبب هذا الارتفاع المفاجئ؟ هل ما زال ضغطي طبيعيًا؟ هل أحتاج إلى أدوية -لا قدر الله-؟

الرجاء إفادتي بطرق أستطيع من خلالها الحفاظ على الضغط طبيعيًا بعيدًا عن الأدوية.

شاكر ومقدر حسن تعاونكم معنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية (الشرايين)، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو تقبضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن -حسب الدراسات والإحصائيات-؛ فإن 90 إلى 95 بالمئة من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب!

وأهم الأسباب المتبقية: الوراثة, أمراض الكلى (مثل تضيق الشريان الكلوي)، أو التهابات الكلية المناعية، وكذلك الداء السكري, الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، وهناك أيضًا أمراض الغدد كالغدة الدرقية والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:
- الأعلى وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين (100- 145).

- والأدنى وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين (60 - 85).

وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى، يعتبر بداية لارتفاع الضغط الشرياني.

والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان في حال الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة، أو مشخصة للحالة.

وأن ارتفاع الضغط الشرياني في قراءة واحدة لا يعتبر مشخصًا للإصابة بارتفاع الضغط الشرياني إذ يفضل إعادة القياس كل ثلاثة أيام، ولمدة 20 يومًا، فإن استمرت النتائج بالارتفاع عندها تعتبر الحالة إصابة بارتفاع التوتر، أما إن كانت نتيجة عابرة عندها يمكنك تجاهلها.

وأهم النصائح لتجنب الإصابة بارتفاع التوتر الشرياني:
الاعتماد على الأغذية الطبيعية كالفواكه والخضار الطازجة، والابتعاد أو التخفيف من الأطعمة الدسمة والمالحة، والحفاظ على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً