الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهبت غدتي اليسارية ولم ينفع علاج موكسبين.. فما سبب التهابها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ يوم الأثنين بدأت أشعر بالألم في غدّتي اليسارية مع صعوبة الكلام، توجهت إلى الطبيب، فوصف لي دواء خاص بالالتهاب هو (موكسوبين 500 ملغم)، أتناوله ثلاث مرات في اليوم، انتظمت على استخدامه لمدة يومين، لكن وضعي تدهور جداً، فلم أتناول الطعام والشراب لمدة يومين.

بعدها توجهت إلى طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة، فأخبرني أنّه يود الاطمئنان أكثر وإرسالي للمستشفى فالالتهاب الطبيعي يخف مع استخدام دواء (موكسوبين)، سؤالي هو: ما سبب التهاب الغدة؟ وهل أعاني من خطب ما؟ وما الذي يجب أن أفعله؟ فأنا لا أريد أن أذهب إلى المستشفى.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سندس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالالتهاب في البلعوم واللوزتين يمكن أن يكون فيروسيا أو جرثوميا، الالتهاب الفيروسي في البلعوم لا بد أن يرافقه أعراض أخرى، من زكام، وعطاس، أو سعال، قد يكون جافا أو مصحوبا بالبلغم، أما الالتهاب الجرثومي فتكون أعراضه مركزة في نفس الموضع، وعادة ما تكون أشد قوة من الالتهاب الفيروسي من ناحية الألم الموضعي، وصعوبة البلع، كما هو الحال بالنسبة لك، حيث أنك تعانين من ألم شديد يمنعك من تناول الطعام.

العلاج في حالة الاتهاب الفيروسي، هو علاج عرضي من مضادات احتقان، ومضادات التحسس، ومذيبات للبلغم، ومسكنات،
ومطهرات موضعية كالغرغرة، وأما في حال الالتهاب الجرثومي، فنعطي نفس العلاج، ونضيف المضاد الحيوي الذي يقوم بدوره في القضاء على الجراثيم المسببة للالتهاب، أحيانا تكون بعض المضادات الحيوية غير فعالة؛ بسبب أن الجراثيم تكون مقاومة لها وعندها يمكن استخدام مضادات حيوية واسعة الطيف، مثل: أوغمنتين, أو السيفوروكسيم، وهي أقوى من الأموكسسيلين، وقاتلة للجراثيم التي تقاوم الأموكسسيلين الذي أخذته في البداية.

بالنسبة للإحالة للمستشفى فلا يلزم إلا في حالات الالتهاب الموضعي الشديد، المعيق للتغذية، أو المهدد للمجرى الهوائي بالانسداد، كما في حال خراج اللوزة، والتهاب النسيج الخلوي في العنق، وخراجات تحت الفك، وتحت اللسان، حيث يعطى الأدوية المضادة الحيوية، وأحيانا الكورتيزون وريديا, كما يعطى الأكسيجين، وقد يلزم إجراءات جراحية أحيانا لضمان المجرى الهوائي في حالة الانسداد المعيق للتنفس، أي خزع رغامي إسعافي.

لا أقدر أن أقرر لك بخصوص الذهاب للمستشفى أو عدمه حيث أن تقدير شدة الحالة بحاجة للمعاينة المباشرة، وعليه أنصحك باتباع طلب الطبيب الذي راجعته والذهاب للمستشفى.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً