الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كنت أعاني من ورم حميد في السابق، فهل أبلغ خطيبي بذلك أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا فتاة كنت أعاني قبل 12 سنة من ورم حميد في اللوزتين، وتعالجت منه -ولله الحمد-، والآن مقبلة على الزواج فهل أخبر خطيبي بالورم القديم، أم أخفيه عنه؟ وهل يعتبر ذلك من الغش إن لم أخبره؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ‫السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويصلح لك الأحوال، وأن يسعدك ويحقق لك في طاعته الآمال.

العيوب والأشياء التي لا تؤثر على استمتاع الشريك بشريكه ليس من الضروري الإخبار عنها، وخاطبك خطب فيك الفضائل والمكارم، ولا يوجد إنسان إلا وفيه شيء من النقص والخلل، فكلنا بشر، والواقعية مطلوبة، والصحيح اليوم قد يمرض غداً، وغني اليوم قد يفتقر غداً، والحياة تتقلب بأهلها وهي دول، والسعداء هم من يرضون بما يقدره الله -عز وجل-.

وإذا لم تخبريه لا يعتبر غشاً، ولكن إذا سأل فلا مانع من أن تخبريه، ولكنك لست مطالبة بالمبادرة دون أن يسأل، ونوصيك بحسن التعامل مع الزوج، وثقي بأن كمال الأخلاق، وحسن التعامل والسخاء والوفاء، فضائل تغطي على النقائص، وتورث السعادة والرضا، والأمر كما قال الحكيم: (وعين الرضا عن كل عيب كليلة).

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يبارك لكما، وأن يبارك عليكما، وأن يجمع بينكما على الخير، سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك ويسعدك، ونكرر الترحيب بك، ونسأل الله أن يؤلف بين القلوب، وأن يغفر الذنوب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً