الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرضت للإجهاض لعدم اكتمال نمو الجنين، فكيف أتفادى ذلك في الحمل الثاني؟

السؤال

السلام عليكم.

تعرضت للإجهاض منذ شهرين، وبعد الدورة الثانية التي انتهت بتاريخ 23/5 بعشرة أيام سافرت إلى مكة، ومشيت كثيرا، فنزلت نقاط من الدم، علما أن الدورة الشهرية منتظمة، والدورة القادمة في تاريخ 13/6، ونزل الدم في تاريخ 1/6، وتوقف بعد ساعتين.

بعد الرجوع من السفر شعرت بأعراض الحمل، وعملت تحليلا منزليا قبل موعد الدورة بأربعة أيام، وكانت النتيجة إيجابية، ولم تنزل الدورة في موعدها، والآن في تاريخ 20/6 نزلت نقطة دم، وأنا خائفة من الإجهاض، لأنني أتعبت نفسي والحمل، ولأن حملي الأول لم يكتمل وأجهضته، فما سبب نزول الدم؟

علما بأن في الحمل الأول أصبت بالحزام الناري الهربس الزوستر في الأسبوع الثاني من الحمل، وأخبرني الطبيب باحتمال نزول الجنين، وقد حدث ذلك، وأجهضت في الشهر الثاني، فهل الزوستر يسبب الإجهاض مرة أخرى؟

ولا أعرف سبب نقطة الدم التي نزلت بلا ألم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشائر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فللإجهاض في الحمل الأول أسباب عديدة، من بينها خلل الكروموسومات أو الجينات الوراثية، مما يؤدي إلى تكون جنين غير قابل للحياة، وقد يموت الجنين في الشهور الأولى، ولذلك ننصح دائما بتأجيل الحمل لمدة 6 شهور على الأقل، باستخدام العازل الطبي، خصوصا في الفترة المتوقعة للتخصيب والحمل، وذلك للتخلص من آثار الحمل، ونسيان تجربته، والبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض غير الجينات الوراثية، مثل امراض الفيروسات، وداء القطط، والتهاب الفرج أو الحوض أو الأنابيب أو الهيربس، وغير ذلك من الأسباب.

مع ضرورة تناول بعض الفيتامينات التي تحتوي على الحديد وفوليك أسيد، مثل Ferose F، والتغذية الجيدة، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وبعد الحمل من الضروري تأجيل الجماع؛ حتى يستقر الحمل ويثبت، من خلال متابعته باختبار الحمل الرقمي والسونار، وعدم رفع أشياء ثقيلة.

وانتهاء الدورة بتاريخ 23/5 يعني أن نزول قطرات من الدم في بتاريخ 1/6 له علاقة بالتبويض، وبحالة الإجهاد الشديدة التي تصاحب مناسك العمرة، ويجب عليك الآن زيارة طبيبة نسائية على وجه السرعة، وعمل اختبار حمل رقمي، وأخذ الهرمون المثبت والفيتامين، والتزام الراحة، وإعادة اختبار الحمل بعد 48 ساعة، والمفروض زيادة النتيجة إلى الضعف في حال استقرار الحمل ونموه بشكل طبيعي.

مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً