الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منذ صغري وجلدي تنتشر فيه ثلاثة ألوان كحبات العدس، هل هذا مرض السماك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلة منذ ولادتي، وهي أن لون جلدي مختلف، حيث لدي ثلاثة ألوان، أبيض وحنطي وأسمر، هذه الألوان منتشرة في جسدي كحبات العدس وهي ليست بنمش، وهي مرض وراثي، حيث إخوتي وأخواتي ووالدي وجدتي مثلي، في صغري شخص الأطباء ذلك بأن بشرتي ملونة ولا يوجد لها علاج. ومنذ فترة ذهبت إلى طبيب وأخبرني أن مشكلتي هي الجفاف في الجلد، ولكن لم أقتنع بكلامه وبحثت في الإنترنت، ووجدت أن ما بي أقرب ما يكون إلى مرض السماك ولكن بدرجاته الخفيفة.

ما أود استشارتكم فيه: هل يجوز لي البحث عن علاج لهذه المشكلة؟ فهي تسبب لي الإحراج ومشاكل في الخطوبة، حيث لا يتقدم لخطبتي الكثير وخاصة من بلدي لأنهم يعرفون مشكلتي، وقد مررت بتجربة زواج قبل الدخول وكنت أعاني من شريكي، حيث كان يسخر مني، ولكني لم أعط الموضوع تلك الأهمية. أو هل ترون أن ألجأ إلى الرقية الشرعية؟ أو أرضى وأصبر بما قسم الله لي؟ وأنا على استعداد لذلك ومع ذلك أحتاج إلى تقوية نفسيتي بين فترة وأخرى، وأحمد الله لأني خلقت في أحسن تقويم، فغيري ولد بدون أطراف أو بدون حاسة من الحواس.

جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وثقل موازينكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان ما تشتكين منه هو مرض السماك ichthyosis الوراثي، وقد تم تشخيصه عن طريق أطباء الأمراض الجلدية المعروفين، ولديك إخوة وأقارب لديهم مثلما لديك، فإن هذا المرض الجلدي الوراثي لم يتم اكتشاف علاج فعال وشاف له حتى الآن، ونحمد الله أن نوعية المرض الذي تصفينه عندك من النوع البسيط، ونحمد الله أيضا أن وضع في روحك القناعة والطمأنينة والقبول، وجعلك أقل تأثرا من الناحية النفسية.

عيب هذا المرض هو مظهره الخارجي وكثافة طبقة الجلد الخارجية، مما يسبب الجفاف وقلة المرونة خاصة عند فصل الشتاء، والعلاج المعتمد لغاية الآن هو المرطبات والملينات للجلد، فهي الأنسب والأنفع والأرخص. وهذا المرض ليس نادرا على الإطلاق، والمصابون به يعيشون حياتهم العادية ويتزوجون ويخلفون -بعون الله تعالى-، المهم هو تقبل الأمر والرضا بما قسم الله سبحانه وتعالى ووهب، إنه الفعال لما يريد.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً