الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خوف وتوهم بأني مصاب بمرض خطير.. كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على جهودكم ومساعدتكم.

أنا شاب عمري 16 سنة، منذ فترة طويلة تقريبًا 3 سنوات وأنا أشعر بنغزات في رأسي، وكنت أتجاهلها؛ لأنها غير مؤلمة، ولكن قبل تقريبًا أربعة شهور بدأت أشعر بدوخة، وأيضًا تجاهلتها، وعندما أتى رمضان خفت الدوخة كثيرًا، وبدأ يلازمني صداع خلف العين ورأسي من الخلف، وعندما انتهى رمضان كل تلك الأعراض ذهبت وخفت الدوخة كثيرًا، ووجع الرأس تلاشى -ولله الحمد.

لكن الآن أنا موسوس، ودائمًا خائف أن أكون مصابًا بمرض خطير، وأوهم نفسي كثيرًا.

مع العلم أني شخص كثير التوتر والقلق، وقد أجريت قبل يومين فحصًا لنظري، وتحاليل الدم، وكل النتائج سليمة -الحمد لله- ما عدا نقص في فيتامين b-complex.

وأخيرًا: في بعض الأحيان أشعر بحرقة المعدة، وغثيان بسيط جدًا، وعندما أتجاهل أو أنسى تلك الأعراض لا أشعر بأي مما ذكرت، فهل أنا موسوس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني العزيز: ما زلت صغيرًا في السنِّ، فعمرك ستة عشرة سنة، أي لا زلت تدرسُ بعد، وكنت أود أن تذكر لي في أي مرحلة من الدراسة أنت؟ وأي شيءٍ يتعلق بأسرتك - والديك وإخوتك -.

على أي حال ما تعاني منه ممَّا ذكرتَ ما هي إلا أعراض من التوتر والقلق النفسي، وكما ذكرت فإن معظمها زالت - الحمد لله تعالى - ولكن ظل عندك هذا التوهم المرضي، وهو أيضًا من أعراض القلق والتوتر، وليس من أعراض الوسواس كما ذكرتَ.

الحمد للهِ أنك غير موسوس، ولكن تنتابك من حين لآخر أعراض قلق وتوتر نفسي، وتذهب - كما ذكرت - وتختفي من وقتٍ لآخر.

كنت أريد أن أعرف المزيد، وهل لهذه التوترات النفسية لها أي علاقة بما يدور حولك، وذكرت طبعًا رمضان، ولكن - الحمد لله تعالى - زالت هذه الأعراض.

كنت أريد أن أعرف أشياء أخرى عن حياتك، ولكن على أي حال - الحمد لله تعالى - أنك ذكرت أنك عندما تنشغل عن هذه الأعراض تزول، ولذلك أنصحك بالإكثار من الانشغال عنها، وذلك بممارسة الرياضة - خاصة رياضة المشي - فإن الرياضة من أحسن الوسائل للاسترخاء النفسي، كما أوصيك - يا بني - بالمداومة على الصلاة والمحافظة على الذكر، وقراءة القرآن، أيضًا هذه من الأشياء التي تبعث الطمأنينة في النفس.

وأنصحك بعدم الإكثار من زيارات الأطباء، وعمل الفحوصات؛ لأن هذا يزيد القلق ولا يقلل منه.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً