الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت أشكك في كل شيء، وآخذ الأمور بصعوبة وتعقيد

السؤال

إخواني في الله

لدي مشاكل نفسية، لقد تعبت حقا، أصبحت أشكك في كل شيء، وآخذ الأمور بصعوبة وبتعقيد حتى تعقدت نفسيتي، مثلا: فتاة هداها الله، وأصبحت بحجابها، واتقت الله في كثير من الأمور. بالنسبة لي سأحس بشعور مختلط كـأنه غيرة وندم، وحسد، مما يزيد وضعيتي سوءا.

إخواني: كيف أتخلص من هذه المشاكل والضغوط؟ علما أني مدمن على العادة السرية، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال، والذي تنقصه الكثير من التفاصيل -حقيقة- لمعرفة ما هو التشخيص الأنسب، حيث غابت معلومات كثيرة، وكل الذي فهمناه أن عندك الكثير من الأفكار التشكيكية، ولكننا لم نعرف تشكيكا بماذا، وحتى مثال الفتاة المحجبة ليس واضحا بما فيه الكفاية.

بشكل عام ربما هناك احتمالان لتفسير ما تحاول وصفه في رسالتك:
الاحتمال الأول: أنك ربما تعاني من الأفكار الوسواسية القهرية، بحيث تجعلك تشكك في الأشياء، ولذلك ذكرت عن هذه الأفكار التي تأتيك.

الاحتمال الثاني: أنك تعاني من ظروف حياة صعبة، وفيها الكثير من المشاكل والتحديات، بحيث تجعل أفكارك ومشاعرك بهذا الشكل الذي وصفت في سؤالك.

إذا كان الوسواس القهري، ففي هذا الموقع وغيره الكثير من الأسئلة والأجوبة المتعلقة به، ويمكنك الرجوع إليها. وإذا شعرت بأن هذا ما تعاني منه، فأرجو ألا تتردد في أخذ موعد مع عيادة طبيب نفسي؛ ليقوم بالتشخيص، ومن ثم العلاج، سواء العلاج الدوائي أو النفسي.

إذا كان الثاني، فهي ربما أعراض وليست لبّ المشكلة، فحاول عندها أن تعيد ترتيب نمط حياتك اليومي من صلاة، ونوم، وتغذية، ورياضة... فهذا يمكن أن يساعدك على التكيّف مع تحديات الحياة وصعوباتها، طبعا بالإضافة إلى المحاولة الجادة والصائبة لحل هذه الصعوبات والتحديات، ولا بأس أن تستشير أحدا تثق به ممن حولك في حلّ هذه المشكلات والتحديات.

وفقك الله، ويسر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً