الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الأفضل في سماكة الرحم إزالته أم الاستمرار على الأدوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

تعاني أمي من سماكة في الرحم، وقد قامت بعملية (كحت) أو تنظيف رحم عدة مرات على أوقات متباعدة، وفي آخر مرة كان سبب سماكة الرحم لحمية سببها نشاط الهرمونات، ذكرت الطبيبة أنه ربما يكون بسبب الكبد أو السمنة، وقد وصفت لها الطبيبة علاج بريمولوت لمدة واحد وعشرين يوما ابتداء من اليوم الخامس للدورة، وقد استمرت أمي من قبل آخر عملية تنظيف بأخذ الدواء وحتى بعد العملية وصف لها، لكنها متخوفة؛ لأنها سمعت أنه مسبب للسرطان، أو أنه يضر أكثر من نفعه، وهي تفكر حاليا بإزالة الرحم تماما، علما أن عمرها 51 عاما تقريبا، ووزنها 80-85 كجم وطولها 160 سم تقريبا.

هل بريمولوت دواء ضار؟ وهل الأفضل إزالة الرحم تماما أو الاستمرار على العلاج؟ علما أن أمي قامت بعملية إزالة المرارة من قبل، ولا تعاني من الضغط أو السكر.

وسؤال آخر: أمي تعاني من الحساسية الشديدة لبعض الفواكه، ولبعض المنتجات ذات المواد الحافظة بتاريخ منتهي أو شارف على الانتهاء، وفي آخر مرة أصابتها الحساسية انتفخ جسدها بالكامل، وذكر الطبيب وقتها أنه قد انتفخ أيضا من الداخل، لذلك كان صعبا عليها التنفس.

كيف تقي نفسها من الحساسية؟ وما هي الأدوية سريعة المفعول بما أن أمي سريعة التحسس وحساسيتها خطرة جدا؟ وكيف تعرف الأشياء التي تسبب لها الحساسية؟ وكيف تخفف من أعراضها؟ علما بأن الحساسية أصابتها بعد ولادتها الأخيرة عام 2000 ميلادي.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة، بالنسبة لموضوع الحساسية، فما دامت الوالدة تعرف الأشياء التي تسبب لها التحسس مثل بعض الفواكه والمنتجات ذات المواد الحافظة، فأفضل طريقة لعدم الإصابة بالتحسس هو تجنب تناول تلك المواد بالكامل، لأن هناك في دمها مواد تتفاعل مع هذه الأشياء وتسبب لها التحسس، وهذه أفضل وأنجع طريقة، لأن الوقاية خير من العلاج.

وعندما يكون هناك تحسس قوي فإن هناك كثيراً من الأدوية التي تعالج هذا التحسس، مثل: أدوية مضادات الهيستامين، وحتى تناول بعض الكورتيزوانات لفترة وجيزة للسيطرة على الحساسية الحادة. وعند الحاجة إلى هذه الأدوية لا بد أن يتم وصفها بواسطة طبيب الأمراض الجلدية والحساسية للجرعة والمدة المناسبة لعلاج الحالة.

ولمعرفة الأشياء والمواد التي قد تسبب التحسس هناك نوع من التحاليل تجرى على الجلد الخارجي وفي الدم تسمى (Allergic tests) أو (Skin sensitivity tests)، تتم إما لدى أطباء أمراض الحساسية الصدرية أو حتى لدى بعض عيادات الأمراض الجلدية والتناسلية المجهزة.

أما سؤالك عن سماكة بطانة الرحم فسوف يتم تحويلة إلى مستشارة النساء لدى الموقع للإجابة عليه.

حفظ الله أمك من كل سوء.

ـــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور سالم الهرموزي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
ـــــــــــــــــــــــــــ

نشكر لك اهتمامك بوالدتك، ونسأل الله عز وجل أن يجعل برك بها في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن دواء (بريمولوت) هو دواء آمن جدا، ولا ضرر من استخدامه لفترة طويلة، فهو يعمل على تخفيف سماكة الرحم حتى في الفتيات بعد سن البلوع، لكن مثل حالة والدتك -شفاها الله وعافاها- فإن الأفضل هو عمل تصوير بالرنين المغناطيسي للرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود سبب يؤدي إلى عودة سماكة بطانة الرحم بشكل متكرر (كالأورام مثلا)، فإن لم يتبين سبب فإن القرار الأفضل هو استئصال الرحم طالما أن الوالدة قد تجاوزت سن الإنجاب، ولا مانع لديها من استئصال الرحم، فهذا أسلم، وسيقي مستقبلا من أي تحولات غير سليمة في البطانة الرحمية.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً