الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بعد الولادة الأولى... أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 27 عاما، متزوجة وعندي طفلة عمرها 6 سنوات، لم أحمل حتى الآن، وكل تحاليلي وتحاليل زوجي سليمة، حتى أشعة الصبغة سليمة، وقد استخدمت الكلوميد، وأبر تفجير لمدة 3 أشهر، ولم أحمل.

دورتي منتظمة، لكن تأخرت يومين أو 3 أيام، ويسبقها إفرازات بنية لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ولكن هذه المرة استمرت 9 أيام، ثم نزلت الدورة مع ألم شديد، وألم بصدري.

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خطاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التوقف عن تناول المنشطات والإبر التفجيرية، بعد المحاولات الثلاث، والاعتماد على العلاج الطبي، حيث إن نزول الإفرازات البنية مع الألم في الصدر قد يشير إلى وجود تكيس على المبايض، وهو حالة لا تستطيع فيها البويضات أن تخرج من تحت جدار المبايض السميكة، وتظل متحوصلة داخله؛ مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وبالتالي اضطراب الدورة الشهرية وتأخرها لمدد طويلة.

وألم الصدر يشير إلى ارتفاع هرمون الحليب، وهو أحد عناصر التكيس، ولذلك يجب فحص هرمون الحليب، وفحص وظائف الغدة الدرقية، مع ضرورة فحص الهرمونات المحفزة للمبايض، وفحص هرمون البروجيستيرون، وتناول العلاج، والمتابعة مع الطبيبة المعالجة، وضرورة فحص عنق الرحم، والبحث في إمكانية وجود التهاب في الحوض، أو الفرج، من خلال الكشف النسائي.

مع ضرورة عمل سونار على المبايض، وعلى الرحم، وعرض تلك النتائج على الطبيبة المعالجة، مع ضرورة تناول حبوب (Fesrose F)التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 أشهر؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

ولا مانع من تناولك أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، فلا بد من تناوله، ومن المهم ضبط الوزن من خلال حمية غذائية، وممارسة الرياضة؛ لأن السمنة تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.

ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس؛ يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين لعدة أشهر، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبييض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ مرتين يوميا، من اليوم الـ 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 أشهر أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: (total fertility) مع ضرورة الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة، وحليب الصويا، ولكل تلك الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية، والتي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، ولكنها لا تعتبر أدوية يمكن الاعتماد عليها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً