الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سعال وعطاس وضيق في النفس ولم أتوصل لعلاج نهائي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 21 عاما، مشكلتي أنني عندما أستيقظ من نومي يبدأ سيلان الأنف معي والعطاس؛ عندها أفقد حاسة الشم والذوق، وأيضا تدمع عيناي، وأحس بحكة في أذني، وأبقى على هذه الحال لساعات طويلة، وقد ذهبت إلى العديد من الأطباء، فلم أجد الحل، وحالياً أستخدم حبوب نيورين الزرقاء قبل النوم، وهي لا تعالج بل تسكن لفترة وجيزة.

كما أنني أشعر بضيق وصوت في التنفس عند الشهيق، وبعدها أبدأ بالسعال بدون بلغم، ولا أعلم ما سببه!

لقد عانيت من السعال كثيرا، فهو يأتيني ثلاث مرات أو أربع مرات في السنة، حيث أصاب بسعال شديد مع بلغم يستمر لأكثر من أسبوعين، ويستصعب علي علاجه.

أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء، وزادكم من فضله وعلمه.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aisha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه حالة وصفية لالتهاب أنف تحسسي صباحي، ويتظاهر بتهيج في الطرق التنفسية العلوية خاصة الأنف على شكل احتقان في القرينات، يتسبب بانسداد الأنف، وزيادة في المفرزات المخاطية، وبالطبع تتأثر كل من حاسة الشم والتذوق بسبب عدم إمكانية وصول الهواء المحمل بالروائح للمنطقة الشمية في أعلى سقف الأنف، وارتباط حاسة الشم بالتذوق أيضا.

وهناك حالات من هذه الحساسية تتسبب أيضاً في تهيج الطرق التنفسية السفية من رغامى وقصبات، وتؤدي لتشنجها، وتعطي بالتالي هذا الضيق في الصدر، والسعال الجاف، والصفير أثناء التنفس، وهناك حالات تتطور للربو القصبي، وفي هذه الحالات يتكون التهاب في الطرق التنفسية وخاصة الفيروسي، ويكون سبباً لبدء التهيج في القصبات؛ مما يسبب السعال الذي يستمر لأسابيع وأشهر بعد شفاء الالتهاب الأساسي.

مفتاح الحل هو في الأنف؛ حيث أن العلاج الوحيد الناجع هو بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية ( فليكسوناز , أفاميس .. )، كما أن هناك علاجات موضعية للقصبات من كورتيزون وموسعات قصبية.

يمكن في حالتك إجراء اختبارات تحسس ( جلدية أو دموية ) لمعرفة العوامل التي تتحسسين منها سواء كانت: أعشابا، أو حيوانات، أو حشرات، أو فطوراً، وخاصة أنك تعيشين في منطقة مغطاة بالغابات، وعلى أساس هذا التحليل يمكننا تركيب لقاح يعطى تحت اللسان أو تحت الجلد، ويستمر العلاج لثلاث سنوات، يصل بعدها المريض للشفاء -بإذن الله تعالى- من العوامل التي تم اكتشافها لديه بحسب التحاليل.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً