الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل رقية شرعية يمكنني الاستماع لها والإستفادة منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أفضل رقية شرعية تعالج الخوف، والرهاب، والخجل، والغم، والهم، والحزن، والقلق، وضيقه الصدر، والعين، والحسد، والمس، وفتح الرزق وغيره؟ وما هو أفضل وقت لسماع الرقية؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا -مرة أخرى- ونسعد بأي اتصال منك في أي وقتٍ وفي أي موضوعٍ، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنني أولاً، اسمحي لي أن أقول بأن اسمك هذا فيه نوع من التجاوز شرعًا، وأفضل أن تُغيِّريه باسم آخر، لأن اسم (أستغفر الله العظيم) ليس اسمًا، وإنما هذه عبادة من العبادات، الله تبارك وتعالى شرعها لنا، ولا أعتقد أن إطلاقها بهذه الطريقة يُناسب أو فيه شيء من الأدب، وإنما أخشى أن يكون فيه سوء أدب مع الله تعالى.

فأنا أرجو أن تُغيِّري هذا الاسم الذي ليس باسم، لأن كل الاستشارات التي تأتي منك تأتي بهذا الاسم، وأنا أرى أن هذا الكلام لا يصلح أن يكون اسمًا لا لك ولا لغيرك، فرجاء تغييره -بارك الله فيك- .

ثانيًا: بخصوص ما ورد فيما يتعلق بالرقية: الرقية الشرعية كما تعلمين -ابنتي الكريمة الفاضلة-، هي مجموعة آيات من كلام الله تعالى، ومجموعة أحاديث من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكل الرُّقاة الذين يستعملون الرقية في العالم يلتزمون بهذه الأشياء، ومنهم من يزيد بعض الآيات من خلال التجارب التي يُجريها على بعض الحالات، ومنهم من يكتفي بالآيات المعروفة المذكورة في كتب أهل العلم.

ولذلك خلاصة الرقية التي تقرئينها في الكتب أو تسمعينها في الأشرطة أو ما يقوم الرقاة بقراءتها على الحالة، كلها واحدة تقريبًا في معظم بلاد العالم، إلا أن بعض الرُّقاة كما ذكرت قد يزيد شيئًا من تجاربه، على سبل المثال: الشيخ محمد جبريل، هذا المقرئ المصري له رقية على الإنترنت، وهي تكاد تكون أقوى رقيةٍ في العالم فعلاً، لأنها لا تكتفي فقط على سورة البقرة وآيات الرقية المعروفة، وإنما فيها أيضًا إضافة إلى ذلك أسماء الله الحسنى، ودعاء طويل طبعًا كان يدعو به، سجَّله، وأصبح يستعمله في الرقية، وثبت أن هذه الأشياء تُفيد فائدة عظيمة، ولقد جرَّبتُ هذا شخصيًا مع عددٍ كبيرٍ من الأخوة والأخوات الذين يطلبون الرقية فنفعهم الله تبارك وتعالى بالاستماع بها نفعًا عظيمًا، حتى إن إحدى الأخوات في كندا كانت مسحورة هي وأولادها الذين يعيشون معها، والذين لا يعيشون معها، فلما واصلوا الاستماع للرقية ستة أشهر على هذه الرقية قالت: الحمدُ لله لقد عافانا الله تعالى ولم نذهب لأحدٍ من الرُّقاة مطلقًا، واستفدنا فائدة عظيمة من هذه الرقية الصوتية للشيخ.

ولذلك أنا أنصحك بالدخول إلى موقع البحث جوجل، وكتابة: (الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل) -وبإذن الله تعالى- ستأتيك طبعًا عدة مواقع، ولكن الذي أقصده الرقية الطويلة، وهذه من الممكن أن تجدينها على موقع الشيخ محمد جبريل، ومن الممكن أن تتركيها تعمل ليلاً، بمعنى أنك تجعلينها تعمل مع بداية نومك، وتظلي تستمعي إليها بعض الوقت حتى تنامي، واتركيها تعمل إلى أن تستيقظي، حتى وإن غبت عن الوعي فاتركيها تعمل، -وإن شاء الله تعالى- تجدين أثرها في البيت وفي نفسك.

وإن استطعت أن تجعليها تعمل نهارًا فذلك حسن، يعني المهم الوقت المناسب عندك، لأنك أدرى بظروفك من غيرك.

فإذًا أرى أن تتوكلي على الله، وأن تستعملي هذه الرقية، وهي مجرد استماع، إضافة إلى البرنامج التقليدي الطبيعي: المحافظة على الصلوات في أوقاتها، المحافظة على أذكار ما بعد الصلوات، المحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام خاصة التهليلات المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير)، مائة مرة صباحًا ومثلها مساءً، المحافظة على الدعاء والإلحاح على الله تعالى بالشفاء، الاجتهاد أن تكوني على طهارة معظم الوقت، الإكثار من الاستغفار، الإكثار من الصلاة على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، لا تنامي إلا على طهارة، لا تنامي إلا مع أذكار النوم، وتظلي تُردِّدين هذه الأذكار حتى تغيبي عن الوعي.

هذه -إن شاء الله بإذنِ الله تعالى- كلها ستؤدي إلى الشفاء، وستسعدين، وستزول كل هذه الأعراض في القريب العاجل، وأسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً